عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2011, 07:58 PM   #1
أنور علي
مشرف قسم القرأن الكريم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 52
معدل تقييم المستوى: 13
أنور علي is on a distinguished road
Arrow حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُ


أبو عبدالله
-((ضع بصمتك))-



{ حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا
فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110)
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى
وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) }

سورة يوسف .






{110} حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا
فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}

يَذْكُر تَعَالَى أَنَّ نَصْره يَنْزِل عَلَى رُسُله صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ
عِنْد ضِيق الْحَال وَانْتِظَار الْفَرَج مِنْ اللَّه فِي أَحْوَج الْأَوْقَات إِلَى ذَلِكَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى
{ زُلْزِلُوا حَتَّى يَقُول الرَّسُول وَاَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْر اللَّه}


{111} لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى
وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
يَقُول}
تَعَالَى لَقَدْ كَانَ فِي خَبَر الْمُرْسَلِينَ مَعَ قَوْمهمْ وَكَيْف نَجَّيْنَا الْمُؤْمِنِينَ
وَأَهْلَكْنَا الْكَافِرِينَ { عِبْرَة لِأُولِي الْأَلْبَاب}
وَهِيَ الْعُقُول { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى }
أَيْ وَمَا كَانَ لِهَذَا الْقُرْآن أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُون اللَّه أَيْ يُكْذَب وَيُخْلَق
{ وَلَكِنْ تَصْدِيق الَّذِي بَيْن يَدَيْهِ }
أَيْ مِنْ الْكُتُب الْمُنَزَّلَة مِنْ السَّمَاء هُوَ يُصَدِّق مَا فِيهَا مِنْ الصَّحِيح
وَيَنْفِي مَا وَقَعَ فِيهَا مِنْ تَحْرِيف وَتَبْدِيل وَتَغْيِير وَيَحْكُم عَلَيْهَا بِالنَّسْخِ
أَوْ التَّقْرِير { وَتَفْصِيل كُلّ شَيْء} مِنْ تَحْلِيل وَتَحْرِيم وَمَحْبُوب
وَمَكْرُوه وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْأَمْر بِالطَّاعَاتِ وَالْوَاجِبَات وَالْمُسْتَحَبَّات
وَالنَّهْي عَنْ الْمُحَرَّمَات وَمَا شَاكَلَهَا مِنْ الْمَكْرُوهَات وَالْإخْبَار
عَنْ الْأُمُور الْجَلِيَّة وَعَنْ الْغُيُوب الْمُسْتَقْبَلِيَّة الْمُجْمَلَة وَالتَّفْصِيلِيَّة وَالْإِخْبَار
عَنْ الرَّبّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالْأَسْمَاءِ وَالصِّفَات وَتَنَزُّهه عَنْ مُمَاثَلَة
الْمَخْلُوقَات فَلِهَذَا كَانَتْ { هُدًى وَرَحْمَة لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } تَهْتَدِي بِهِ
قُلُوبُهُم مِنْ الْغَيّ إِلَى الرَّشَاد وَمِنْ الضَّلَال إِلَى السَّدَاد وَيَبْتَغُونَ بِهَا الرَّحْمَة
مِنْ رَبّ الْعِبَاد فِي هَذِهِ الْحَيَاة الدُّنْيَا وَيَوْم الْمَعَاد فَنَسْأَل اللَّه الْعَظِيم أَنْ يَجْعَلنَا
مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة يَوْم يَفُوز بِالرِّبْحِ الْمُبَيَّضَة وُجُوههمْ النَّاضِرَة
وَيَرْجِع الْمُسَوَّدَة وُجُوههمْ بِالصَّفْقَةِ الْخَاسِرَة آخِر تَفْسِير
سُورَة يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة وَبِهِ الْمُسْتَعَان .



المصدر :

تفسير ابن كثير .
أنور علي غير متواجد حالياً