حكم الصلاة خلف إمام يخطئ في إخراج بعض الحروف
السؤال: بارك الله فيكم شيخنا، السؤال الرابع في هذا اللقاء، يقول: في بلدنا إذا تَخَلَّف الإمام عن صلاة الجماعة يؤمُّ الناس المؤذن وهو لا يُحسن القراءة، فإذا قرأ يخطئ في إخراج بعض الحروف مثل حرف (الحاء ) يقرأه (هاء) و(الصاد) ( سين) وهَلُمَّا جرًّا؛ فهل نُصلي معه وبعد ذلك نعيد الصلاة خشية الفِتنة؟
الجواب:
أولًا: يجب على الإمام نفسه إذا كان من عادته التخلّف لكثرة مشاغله أن يُنِيب رجلًا عنه، ولا مانِع أَن يُعلن في الناس قائلًا إذا تخلّفت - تأخّرت عن الوقت- فليصلي فلان أو فلان أو فلان.
بقي حال هذا المؤذن، نحن لا ندري في الحقيقة عن قدرته، فلا يحلّ لهُ أن يَقرأ الحاء هاء، ولا الصاد سين إلا إذا كانت هناك قراءة تلقّاها عن بعض أهل العلم، وأنا لا أعلم أن (الصاد) تُقلَب (سين) في كل الأَحوال مثل الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، يقول: (السِّرَاطَ)، هل في ذلك قراءه يا شيخ عبدالله؟
الشيخ عبدالله: لا أعرف.
الشيخ عبيد: الشيخ عبدالله يقول لا أعلم أو لا يوجد قرآءة؟
الشيخ عبدالله: لا أعرف.
الشيخ عبيد: كذلك أنا لا أعلم هناك قراءة، فالأَوْلى أن يُناصَح هذا المؤذن، يَنصحهُ رجلٌ عاقلٌ رفيق لين في الخطاب، ويُبَيِّن لهُ أنّهُ من حُبّه الخير- جزاه الله خيرًا- ناب عن الإمام لكن عنده أشياء تُنَفّر النّاس منه، من الصلاة خلفه، يُبينها لهُ، ويُعَلّمه إن استطاع أن يعلمه، ويدعوه إلى أن لا يصلي بالناس، فيقول يكفينا منك -بارك الله فيك- الأذان.
الشيخ عبد الواحد المدخلي: فائدة ذكرها أحد الأخوة - جزاه الله خير- يقول: هناك قراءتان متواترتان في (الصراط)؛ ورد ب(السين) وكذلك بالزاي، (السراط) و(الزراط) كلها متواترة.
الشيخ عبيد الجابري: نقبل هذا بشرط أن يكون الشخص قارئًا، تلقاها بالسند.
الشيخ عبد الواحد المدخلي: هو متخصِّص في القراءات يا شيخ.
الشيخ عبيد الجابري: إذا كان متخصصًا قبلنا هذا - بارك الله فيكم، وأنا والشيخ عبد الله اتفقنا على شيء أنا لا نعلم، يعني لم نقل ليس قلنا لا نعلم، فجزاه الله هذا خيرا، إذا كانت قراءة متواترة فالحمد لله، لكن بقي قراءة ذاك المؤذن الحاء هاء؛ هذا لا يُعرف إلَّا عند الأعاجم، وبعض الأعاجم - ما شاء الله- تَعَرَّبوا فصاروا مثلنا، أمَّا عربي فما علمت عربِيًّا ينطقُ الحاء هاءً، حتى العوام البوادي عندنا لا ينطقونها كذلك.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري