تسجيل الدخول

قديم 10-06-2014, 03:06 PM   #1
امير عبد القادر تاج الدين
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
امير عبد القادر تاج الدين is on a distinguished road
افتراضي الرسول المعلم

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعـوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
] يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [ [ آل عمران : 102 ] .
] يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [ [ النساء : 1 ] .
] يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِـرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِـعِ اللَّهَ وَرَسُـولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [ الأحزاب : 70-71

ثم أما بعد
أن للمعلم درجة رفيعة ومنزله سامية شريفه قال فيه رسوله صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي وصححه أن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى الحوت في البحر ليصلون علي معلم الخير )
ليصلون علي المعلم ان أهل السماوات وهم الملائكة و أهل الأرض من جميع أنواع الدواب وأيضا مخلوقات البحر يدعون لهذا المعلم الي يعلم الناس الخير والصواب لان مكانة المعلم مكانه سامية وتزداد درجة المعلم رفعه ومنزلته سموا وعلوا أذا هو تحل بالأدب الرفيع وتجمله بالخلاق الحميدة بعد أن يكون قد تنزه عن كل ما يخل بمقامه الشرف والامانه ويحط من قدره الرفيع
ان العلم الذي كان بالأمس كان قدوه وله شانا رفيع لأنه كان مقتنع بالرسالة التي يؤدي فيها كان همه أن يربي أجيال تقود ألامه ألي بر السلام وتبني بلادا يتحدي كل المصاعب
وكان له ما أراد
واما المعلم اليوم نجد صوره مخالفه لمعلم الأمس يفتقر لأهم المقومات التي تأهله ليكون معلم يقتدي به
من هنا نجد معلما من المفترض علي كل معلم أن يتعلم منه لأنه هو أساس التعليم وهو الذي رب أجيال خاضت معارك مع الجهل ومسحته من الوجود هو معلم ألامه وسراجها الذي أنار درب العلم هو محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان يتميز بالأخلاق الفاضلة والصفات الجميلة
فقد علمه رب العزة قال تعالي
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52
لم يكن الرسول صلي الله عليه وسلم قد تخرج من أعظم الجامعات بل كان نبي امي لا يعرف الكتاب ولا القراة في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهماعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالإنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسبالشهر هكذا وهكذا ) وكان يشير بيده يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين
ونجد أن الله عز وجل قد أمره بالقراء عندما أرسل له جبريل عليه السلام في غار حراء
قال تعالي
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}
أن التعليم بالأمس كان في تتطور مستمر وكان الطفل من الصف الثالث كان يقراء ويكتب لأننا لو لحظنا نجد ان أسلوب الذي كان يتخذه المعلم شبيه بهذا البحث
كان أسلوب التعليم يختلف كل الاختلاف عن الأسلوب الذي يتبعه المعلم ألان . كان أسلوب ترغيب وترهيب كان اسلوب تشويق وتشجيع كان أسلوب صحبه ورحمة كان أسلوب تريبه قبل التعليم
وأن الناظر اليوم إلي التعليم يجد ما لا يخفي علي العيان من التدني في المستوي التعليمي حتى أن الذي تخرج من ألجامعه كأنه تخريج من المرحلة الأولية
أن التعليم وأداة التعليم ونقصد بذلك المعلم هم في اشد ألحوجته لتعليم لان المعلم من المفترض أن يكون قدوه لهذا الطالب
أن مستوي المعلم المتدني ترك أثار سالبه في الطلبة وهي من البديهي أن تؤثر علي البلاد
وان الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع هو الانحطاط في كافة المستويات التعليمة
هل تصدق أن طبيب حشري لقد سؤل عن مخلوق وحيد الخلية أجاب بعدم المعرفة .وكيف ننتظر من أمثال هؤلا ليقودوا ا البلاد إلي الأمام
نجد أن القران الكريم في أكثر من كم موضع ذكر العلم والعلماء وأشادا بالعلماء كما انه آمر بالتعليم {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ }محمد19

وكذلك السنة النبوية
كان النبي صلي الله عليه وسلم شديد الحرص علي تعليم أصحابه فنجد أن الاساري كان لا يؤخذ منه فديه بل كان يطلب الفداء بتعليم الصبيان
قال ابن عباس كان ناس من الأسارى يوم بدر ليس لهم فداء فجعل رسول الله صلىالله عليه وسلم فداءهم أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة والقراء وشد همة الاسراي بتعليم الصبيان وكان أي فرد فيهم يعلم عشره يطلق سراحه وكان هم النبي صلي الله عليه وسلم هو التعليم
عنزيد بن ثابتقال: أَمَرَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أَتَعَلّمَ لَهُ كَلِمَاتٍ مِنْ كِتَابِ يَهُودَ وَقالَ إِنّي وَالله مَا آمَنُ يَهُودَعَلَى كِتَابِي قالَ فَمَا مَرّ بي نِصْفُ شَهْرٍ حَتّى تَعَلّمْتُهُ لَهُ...
لقول الرسول الله صلى الله وعليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
كما ان النبي كان يحس علي التعليم ويبشر طالب العلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنةرواه مسلم
ان التاريخ الإسلامي يذخر بأساليب التعليم الذي خرج عباقرة اسروا البلاد التي فتحوها بأفكارهم وتعاليمهم حتي تركوا بصمات واضحة في البلاد التي دخلوها
والمتأمل لأحالهم والباحث في كتبهم وأبحاثهم يجدهم قد قفزوا بالعلم ابعد المسافات عن باقي الأمم بل كانت تلجي تلك الأمم إليهم ليداوي مرضاهم نجد أنهم نهلوا من العلم الذي تركه لهم إسلافهم عند البحث عن مكانة المعلم في أمهات الكتب لفت انتباهي أساليب النبي صلى الله عليه وسلم التربوية والتعليمية فقد كان صلى الله عليه وسلم أسواه حسنه وقدوه من المفترض ان يقتدي به المعلم الذي يريد ان يربي أجيال صالحه
لقد ربي النبي امة أميه خرجت علي البلاد الأخرى وفتحوها وصاروا ملوك وأمراء وزعماء أشعلوا مصباح العلم فيها عندما كانت الأمم التي تدين بالأديان الأخرى تغرق في مستنقع الجهل وعمروا الأرض حتى أن أثارهم أصبحت باقية حتى اليوم
ان المنهاج الذي اتبعه النبي صلي الله عليه وسلم من المفترض ان نتبعه حتى نخرج رجال صالحون يقدون البلاد ألي الفلاح
نبدأ بأهم الأساليب التي اتبعها النبي صلى الله عليه وسلم في تعليمه وتربيته لأصحابه الكرام كان رسول الله صلي الله عليه وسلم حريص علي تعليم الإنسان علي ما يساعده في دنيه وأخرته قال تعالي {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة128
الحرص ومن المفترض علي المعلم أن يكون شفوقا و حريصا لتعلم طلبته قال رسول الله في الحديث الذي ورد في البخاري من رواية أبا هريرةَ رضيَ اللّه عنه أنه سمعَ رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما مثَلي ومثَلُ الناس كمثل رجل استوقَد ناراً، فلما أضاءت ما حولهُ جعل الفَراشُ وهذه الدوابُّ التي تقع في النار يقعنَ فيها، فجعلَ الرجلُ يزَعُهنَّ ويغلبنَه فيقتَحمنَ فيها فأنا آخذ بحُجزِكم عن النار وأنتم تقتحمون فيها.
ونجد هنا حرصه الشديد لتعليم أمته ما ينفعهم في الدنيا والآخرة
وإن الإنسان الذي يتابع سيرته صلي الله عليه وسلم يجد أن رسول الله روؤف علي أصحابه يشفق عليهم حريص كل الحرص عليهم وخير دليل علي ذلك عندما كان ضعيف لا يقدر ان يحميهم أمرهم بالهجرة إلي ارض الحبشة
لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيهرواهالبيهقي .
ومن صور حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته خوفه عليهم من النار ورغبته في دخول امته الجنة عن عبد الله بن مسعودرضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا وإني آخذ بحجزكم أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش رواه أحمد
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم أماترضون أَن تَكونوا ربع أهلِ الْجنة؟
قَال فَكَبَّرْنَا ثم قَال أَماتَرضون أَن تَكونوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجنة
قَالَ فَكَبَّرْنَا ثم قَال إني لأرجو أن تَكونوا شَطْرَ أَهْلِ الْجنة وسأخبِركم عن ذلك ماالمسلمون في الكفار إِلا كشعرةٍ بَيْضَاءَ في ثَوْرٍ أَسود أَوْ كَشَعْرَةٍ سَوْدَاءَ فِي ثَوْرٍ أَبْيَض رواهمسلم
ومن صور حرصه علي أمته انه ترجا ربه بان تكون القراءة علي سبعة أحرف وذلك فيه تخفيف علي أمته
وعنابن أبي ليلىعن أبيه قالإن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة غديربني غفار قال فأتاه جبريل فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن علىحرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاهالثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال أسألالله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الثالثة فقال إنالله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال أسأل الله معافاتهومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الرابعة فقال إن الله يأمرك أنتقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوارواه البخاري .
وان رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يشجع علي تعليم ألخطابه فمن لم يحسن ألخطابه ضل عن مقصدها وأهدافها التربوية والتشريعية
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدرب أصحابه على ألخطابه وينتقد من لم يحسن الخطابة فعن عدي ابن حاتم أن رجلا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس الخطيب أنت
قُل ومن يعص الله ورسوله فقد غوى
والظاهر هو أن النبي إنما أرادمنه تكرار اسم الله واسم رسوله تصريحا لما فيذلك من التأثير الخطابي
فان الخطبة تدل علي الشجاعة وفهم الموضوع الذي يتحدث فيه الخطيب والقناعة بمحتوياته ويشجع ألطلبه على المضي في سبيل التعلم
ومن الأساليب التي تجعل طالب العلم شديد الحرص علي التعليم بان يشعره المعلم بأنه محبوب إليه وقريب منه وكان ذلك دأب رسول الله صلي الله عليه وسلم
يقول عمرو بن العاص كان رسول الله صلى الله عليه

وسلم يقبل بوجهه وحديثه على أشر القوم يتألفهم بذلك فكان يقبل بوجهه وحديثه عليّ حتى ظننت أني خير القوم
ويقول جرير بن عبد الله البجلي ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي

ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشآ ولا متفحشا ولا صخاب في الأسواق ولا يجزئ بالسيئةولكن يعفو ويصفح
وأيضا من صفات المعلم التواضع وكانت تلك الصفة أيضا تخص رسول الله فكان يتواضع ويجلس علي الأرض مع الصحابي ليعلمه وقد يخصه بمزيد من الوقت ليبين ويشرح له حتي يقتنع بانه فهم
قال أبو رفاعة انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت: يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه
قال فأقبل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهى إلي
فأتي بكرسي حسبت قوائمه حديداً قال فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته فأتم آخرها
وعن أنس بن مالك أن امرأة كان في عقلها شيء فقالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة

فقال: يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك
فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها
نجد ان تعليمه بالرفق والأخلاق الفاضلة التي تدل علي رفق المعلم بالطالب تعليمه بالقول والفعل وهو أسلوب يدخل الطمأنينة ويسهل في الحفظ والفهم يدعوا إلى الاقتداء والتأسي بالمعلم هو أسلوب فطري فكان ذلك أبرز وأعظم أساليبه.
ولو أخذنا مثال قوله صلوا كما راتموني أصلي
نجد ذلك في حديث البخاري عن أبي قِلابةَ قال: حدَّثَنا مالكٌ قال أتَيْنا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ونحن شَيَبَةُ مُتقارِبونَ فأقمنا عندَهُ عِشرينَ يوماً وليلةً وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رَحيماً رَفيقاً فلمَّا ظَنَّ أَنَّا قدِ اشتهينا أهلَنا أو قد اشتَقْنا سألَنا عمَّن تركنا بعدَنا فأخبرناهُ
قال ارجِعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلِّموهم ومُروهم وذكر أشياءَ أحفَظُها أو لا أحفظُها وصَلُّوا كما رأيتموني أصلِّي فإِذا حضَرَتِ الصلاةُ فلْيُؤذِّنْ لكم أحدُكم وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكبرُكم
كما نجد أسلوبه في إدراك الفهم ونقصد الفوارق في فهم الموضوع يختلف من طالب لاخر بين أصحابه نجد في حديث البخاري فهم الموضوع يختلف من شخص الا اخر عن نافعٍ عنِ ابنِ عمرَ قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لنا لما رجَعَ منَ الأحزاب:قال لا يُصَلِّينَّ أَحدٌ العصرَ إِلاّ في بني قُرَيظةَ.
فأَدركَ بعضَهمُ العصرُ في الطريقِ
فقال بعضُهم: لا نُصلِّي حتى نأْتِيَها
وقال بعضُهم: بل نُصلِّي لم يُرَدْ منا ذلكَ.
فذُكِرَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فلم يُعَنِّفْ واحداً منهم
.فقد كان صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على ذلك فكان يخاطب كل واحد منهم على قدر فهمه
فقد وردا ان احد الصحابة قال كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: سل؟
فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة
قال: أو غير ذلك.
قلت: هو ذاك.
قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود.
فأمر صحابي بإمساك لسانه فأخذبلسانه قال: كف عليك هذا
فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
فقال: ثكلتك أمك يا معاذ
وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.
كما امر اخر بالاطعام والصلاة بالليل عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَقَالَ : عَلِّمْنِي عَمَلا إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ
فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَطِبِ الْكَلامَ وَأَفْشِ السَّلامَ وَأَطْعِمِ الطَّعَامَ وَصِلِالأَرْحَامَ وَصَلِّ اللَّيْلَ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلِ الْجَنَّةَبِسَلامٍ.
كما نجد ايضا تعليمه لشد انتباه الصحابة بالسؤال والحوار واستعدادهم لفهم الجواب بعد التفكير وحضهم على التفكير في الجواب نجد ذلك في حديث ابن عمر عن عبد الله بن عمر يقولقال رسول الله صلى الله عليه وسلمإن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلمفحدثوني ما هي فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله فوقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله قال فقال هي النخلة قال فذكرتذلك لعمرقال لأن تكون قلت هي النخلة أحب إلي من كذا وكذا

إن طرح السؤال من الوسائل التربوية المهمة التي تجبر المتعلم علي التركيز والاهتمام وإحداث حالة من النشاطالذهني الكامل لمعرفة الإجابة كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم السؤال في صور متعددةلتعليم الصحابة فأحياناً يوجه النبي صلى الله عليه وسلم السؤال لمجرد الإثارة والتشويق ولفت الانتباه فعن أبي هريرة أن النبي صلىالله عليه وسلم قال ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟
قالوا: بلى يا رسول الله
قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلىالمساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط فذلكم الرباط فذلكمالرباط
وأحيانا يسألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن امرا لا علم لهم به وإنما يقصد إثارة انتباههم للموضوع ولفت أنظارهمإليه فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون من المفلس؟
قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع
فقال: إن المفلس من أمتي من يأتييوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبلأن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار


إن هذه الطريق تشد انتباه طالب العلم وتجعل ذهنه جاهز لاستقبال الإجابة ليفتش عن حل المناسب لهذه المسالة كما تعنه علي الاستعداد في المستقبل علي مجابهة المشاكل التي تواجهه في حياته
كما نجد من أساليب التعليم التي كان يعلم بها الصحابة أسلوبه بالتشبيه كان كثيرا ما يستعمله لتوضيح المعاني وهو أسلوب يجعل المتلقي أكثر استيعاب لمعاني لأنه يشاهد ذلك بأم عينه ويقع في حواسهم لان هذه الأمثال غالبا ما تكن تحت الأيدي طريقة سهله للفهم المطلوب . عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مـرّ بالسوق داخلا منبعض العالية والناس كنفته فمـرّ بجدي أسكّ ميت فتناوله فأخذ بأذنه ثم قالأيكم يحب أن هذا له بدرهم فقالوا ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به قال أتحبونأنه لكم قالوا والله لو كان حيا كان عيبا فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت فقال فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم .
ونجد أيضا من أمثلة التي كان يضربها تحث علي شد الهمم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثلالأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرةلا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريحوطعمها مر )
قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله صلىالله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟
قلنا : لا والله وهى تقدر على أن لا تطرحه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها
ونجد ان ضرب الأمثال يوضح المعني الخفي لموضع فقد كان يكثر من ذكر الأمثال في خطبته وموعظته
كما نجد من الأمثال أيضا رسومه لتوضح المعني علي الأرض كحديث جابر (كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط بيده في الأرض خطاً هكذا أمامه فقال: هذا سبيل الله عز وجل وخط خطين عن يمينه وخطين عن شماله وقال: هذه سبيل الشيطان ثم يده في الخط الأوسط ثم تلا هذه الآية: ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلي, ذلك وصاكم به لعلكم تتقون)
ومن أسالبيه التعليمة أيضا إجابته علي السؤال أجابه جامعه وكافيه
عندما سأله الصحابي إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال صلى الله عليه وسلم: هو الطهور ماؤه الحل ميتته) وكان السؤال انتوضاء بما البحر فزاده في اجابته (الحل ميتته).
ومن الأساليب التي كان يتبعها هي اختباره صلى الله عليه وسلم لأصحابه ليقابله بالثناء عليه إذا أصاب نجد ذلك في حديث أُبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: يا أبا المنذر أتدري أيُّ آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: اللهورسوله أعلم، قال: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قالقلت: اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ قال: فضرب في صدري،وقال: ليهنك العلم أبا المنذر أي ليكن العلم هنيئاً لك
وأيضا حديث معاذ يبن جبل
لما أراد ان يبعث معاذ الي اليمن قال كيف تقضي ان عرض عليك فقال بكتاب الله فقال فان لم تجد فقال بسنة رسول الله فقال ان لم تجد فقال اجتهد برأيي فضرب رسول الله علي صدره فقال الحمدلله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله
وان الثناء علي المتعلم تدفعه لاجتهاد أكثر وتقوي الثقة بالنفس وتحملهم المسؤولية كما تجعل ألطلبه الآخرون يجتهدون حتي يكونوا كصاحبهم
ويجب علي المعلم ان يشجعهم علي المنافسة وان يكرر الجمل التي يريد منهم ان يفهموها ويعوها لان تشد الانتباه وتجعل الطالب حريص علي الفهم وخير مثال علي ذلك ما ورد في البخاري عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: بينا أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل فقال: يا معاذ
قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك
ثم سار ساعة ثم قاليا معاذ
قلت: لبيك رسول الله وسعديك
ثم سار ساعة ثم قاليا معاذ بن جبل
قلت: لبيك رسول الله وسعديك
قالهل تدري ما حق الله على عباده؟ قلت: الله ورسوله أعلم
قالحق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً
ثم سار ساعة
ثم قاليا معاذ بن جبل
قلت: لبيك رسول الله وسعديك
قالهل تدري ماحق العباد على الله إذا فعلوه؟
قلت: الله ورسوله أعلم
قالحق العباد على الله أن لا يعذبهم
وذلك لإثارة انتباهه حول أهمية ما يقوله المعلم وأيضا نجد ان رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يضع يديه الشريفة علي منكب صاحبه إذا أراد أن يخبره بأمر وهذه الطريق تشد انتباه المتعلم
عنابن عمررضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي ، فقال : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل . وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت ، فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتكلمرضك ، ومن حياتك لموتكرواه البخاري.
ومن الأساليب التي كان يتبعها النبي الكريم هي أن يشر او يمثل بالإشارة وهي أيضا تشد الانتباه
لمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ؛ يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه،
ومن الاساليب ايضا التشبيه لتقريب المعني
عَنِابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ ،فَقَالَ : إِنَّ عَلَى أُمِّي صَوْمُ شَهْرٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَعَلَى أُمِّكَ دَيْنٌ ، أَكُنْتَ تَقْضِيهِ عَنْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ،قَالَ : فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ تَقْضِيَهُ.
فان المعلم لا يلجي لتوبيخ ولا الي الضرب بل يلتمس جانب الخير في الطالب نجد في حديث معاوية بن الحكم السلمي وعن معاوية بن الحكم السلمي رضيالله عنه قال: بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس رجلمن القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قلبه ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال إنهذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أنبأنا وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله، إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام وإن منا رجالا يأتون الكهان ؟ قال: فلا تأتهم قلت ومنا رجال يتطيرون ؟ قال: ذاك شيء يجدونه فيصدورهم فلا يصدنهم رواه مسلم
ونجد ان رسول الله صلي الله عليه وسلم لم ينهره بل علمه ما يجب عليه ان يفعله

واما التماس جانب الخير في الإنسان والتحاور بالمنطق والأسلوب الذي يقود الجاهل الي الفهم وهذا الأسلوب نجده في حديث أبي أمامةـ رضي الله عنه ـ قال: (إنفتى شابا أتى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله، ائذن ليبالزنا!، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، فقال: ادنه، فدنا منهقريبا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟، قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك،قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟، قال: لا واللَّه، يارسول اللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونهلأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال أفتحبه لخالتك؟ قال: لا واللَّه جعلنياللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال: فوضع يده عليه وقال: اللَّهمّ اغفر ذنبه وطهر قلبه، وحَصِّنْ فرْجَه، فلم يكن شيء أبغض إليه منهالزناالمسند
واما الغضب والتعنيف من العلم يجوذ وذلك نجد في الحديث عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ ابِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْعَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ
وذلك التعنيف ليوقف الإنسان في حدود نجد ان رسوله غضب عندما تخطا ألصحابه الحدود وتنازعوا في القدر

أبي هريرةرضي الله عنه قال: خرج علينارسول الله -صلى الله عليه وسلم ونحن نتنازع في القدر فغضب عليه الصلاةوالسلام حتى احمرّ وجهه حتى كأنما فُقئ في وجنتيه الرمّان
فقالأبهذا أمرتم؟
أم بهذا أرسلت إليكم؟
إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمرعزمت عليكم ألا تتنازعوا فيهرواه الترمذي
وبإعادة النظر فيما تقدم تتجلي حقيقة الإنسان الذي يتبع المنهاج القويم لتوصيل الرسالة وخلق جيل عالم بالله وشرائعه
وبهذا العلم يحي حياة كأمله وهو بخلاف الذي يتبع سبيل لتعليم بخلاف العلوم الشريعة هذا نجد انه ميت موتة كامله
رحمه الله من قال
وفي الجهل قبل الموت لأهله
وأجسامهم قبل القبور قبور
وأي أمري لم يحي بالعلم ميت
وليس له حني النشور نشور
<font color="red">اسأل الله العظيم ان يعدل حالنا ويهدنا إلي سبل الرشاد%2

التعديل الأخير تم بواسطة امير عبد القادر تاج الدين ; 10-06-2014 الساعة 03:27 PM
امير عبد القادر تاج الدين غير متواجد حالياً  
قديم 01-25-2015, 11:12 AM   #2
اسامه الامام
رئيس فريق الردود المميزة والمشجعه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 2,493
معدل تقييم المستوى: 14
اسامه الامام is on a distinguished road
افتراضي رد: الرسول المعلم

اثابك الله
اللهم صلى وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم
وعلى آل ابراهيم فى العالمين انك حميد مجيد
اسامه الامام غير متواجد حالياً  
قديم 09-26-2015, 10:51 AM   #3
ابو نضال
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 2,255
معدل تقييم المستوى: 11
ابو نضال is on a distinguished road
افتراضي رد: الرسول المعلم


بسم الله الرحمن الرحيم




بارك الله بك على هذا الطرح القيم
كان موضوعك رائعا بمضمونه

لك مني احلى واجمل باقة ورد




وجزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمسلمين جميعا



لا اله الا الله محمد رسول الله


ابو نضال غير متواجد حالياً  
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تريد ان ترى الرسول كل ليله؟؟؟؟ سمير المصرى منتدى سيد الخلق عليه الصلاة والسلام 5 09-18-2023 07:55 AM
حديث الرسول والاعرابى سمير المصرى لا تنشرها 2 02-12-2020 09:34 AM
رجال حول الرسول أبو عادل شخصيات اسلامية 11 09-17-2015 07:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018