تسجيل الدخول

قديم 02-01-2014, 09:13 AM   #1
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
افتراضي ما هي أفعال النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟






ي
تحدث اليوم تقريبا كل من يحيى على وجه الأرض حول شخصية النبي محمد صلى الله عليه و سلم. الكل يريد أن يعرف "من هو تحديدا؟" "ماذا كانت تعاليمه؟" "لماذا يحبه البعض بهذه الصورة بينما يكرهه البعض الآخر ؟"هل رقي إلى مستوى إدعاءاته؟" "هل كان رجلا مقدسا؟" "هل كان نبي مرسل من الله؟" "ما هي حقيقة هذا الرجل : محمد؟"
كيف يمكننا اكتشاف الحقيقة مع التزامنا الصدق في حكمنا؟
سوف نبدأ بسرد الدلائل و الحقائق التاريخية التي نقلها الينا الآف البشر و الذين كان البعض منهم على معرفه شخصية به صلى الله عليه و سلم و ما سنورده هنا هو مرتكز على كتب و مخطوطات و روايات شهود العيان و هي أكثر من أن نستطيع حصرها في هذا السياق و لكن جميعها قد تم حفظها على هيئتها الأصلية من قبل المسلمين و غير المسلمين على حد سواء.
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ولد في سنة 570 بعد الميلاد في مكه بما يعرف الآن بالمملكة العربية السعودية و توفي في سنة 633 ميلادية في يثرب (المعروفة بالمدينة المنورة ، في المملكة العربية السعودية).
أ*) أسمائه صلى الله عليه و سلم: أطلق عليه جده عبد المطلب إسم محمد حال ولادته و هي تعني (المحمود أو المشاد به). فيما بعد أطلق عليه الصديق بواسطة من تعاملوا معه و عرفوا صدقه و أمانته فلم يكن يقول إلا الحقيقة. و قد أطلقوا عليه أيضا الأمين و ذلك لما عرف عنه من النزاهه و من أ داء الأمانات إلي أهلها. فحينما كانت تتقاتل قبيلتان كانت كل منهما تأتمنه على ممتلكاتها خلال المعركة حتى و إن كان القتال ضد بعض أهل قبيلته و ذلك لمعرفتهم أنه يحافظ على الأمانات المحفوظه عنده. كل هذه الأسماء التي أطلقت عليه إنما تنم عن شخصية تتمتع بالنزاهه و الصدق و الأمانه. و كان معروفا بدعوته و حماسه للمصالحة بين الأقرباء من القبائل و قد امر أتباعه باحترام و تبجيل صلة الرحم. و هذا يتناسب تماما مع النبوءة المذكورة في إنجيل يوحنا الفصل 14 و 16 بمجىء نبي معروف ب(روح الحقيقة) أو (المعزي) أو (المؤيد).
ب*) و هو سليل إبراهيم (عليه السلام) من خلال إبنه إسماعيل (عليه السلام) لقبيلة قريش النبيلة التي كانت تحكم مكة في هذه الفترة و صلة محمد صلى الله عليه و سلم هي مباشرة بإبراهيم. و هذه النقطه تشير الي تحقيق نبوءة العهد القديم (التوراه) في ديوترونومي (الفصل 15:18) و هي عن نبي مثل موسى من أخوته.
ت*) و قد حافظ على تعاليم الله سبحانه و تعالى تماما كما فعل أجداده من أنبياء الزمن الغابر. و فيما يلي ما انزل على محمد من القرآن بواسطة جبريل عليه السلام : " قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون. " (الأنعام: 151).
ث*) عاش محمد صلى الله عليه و سلم في التزام تام بوحدانية الله دون إشراك أي آ لهة أخرى و كانت هذه كذلك أولى التعاليم في العهد القديم (سفر الخروج 20 و ديوترونومي 5) و في العهد الجديد أيضا (مرقس الفصل: 12 الآية 29).
ج*) و قد أمر محمد صلى الله عليه و سلم أتباعه بطاعة الله عز و جل و التزام تعاليمه كما أنزلها عليه جبريل عليه السلام من الله : " ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون . " (النحل:90).
ح*) لم يمارس محمد صلى الله عليه و سلم قط عبادة التماثيل أو الاصنام أو الألهة التي يصنعها الإنسان و هي العادة التي كانت منتشرة بين أبناء قبيلته. و قد نهى اتباعه عبادة أي شيء إلا الله الواحد إله آدم و إبراهيم و موسى و كافة الأنبياء عليهم جميعا السلام. " وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. " (القيمة: 4،5). لقد أزدرى محمد صلى الله عليه و سلم العبادة الزائفة للتماثيل و الآلهه التي من صنع الإنسان كما كره التعقيدات و الامتهان التي تؤدي إليه مثل هذه العبادة.
خ*) لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم يقدس و يبجل أسم الله إلى أقصى ما يمكن و لم يكن يستخدمه في الاختيال لنفسه بل قد نهى أتباعه عن تبجيله هو شخصيا صلى الله عليه و سلم و حثهم على استخدام لفظة عبد الله.
د*) لقد أدى محمد صلى الله عليه و سلم العبادة و الطقوس الصحيحة الواردة عن آبا ئ ه إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام و فيما يلي آيات من ثاني سور القرآن فلتقرأ بتمعن: " واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين "
" وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ "
" وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "
" وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
" رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "
" رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "
" وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ "
" إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ "
" وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ." (البقرة 124 – 132).
يتبع...
__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً  
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم ابو البراء منتدى سيد الخلق عليه الصلاة والسلام 4 01-05-2024 11:05 AM
فصل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ابو البراء منتدى سيد الخلق عليه الصلاة والسلام 3 12-29-2023 01:48 PM
وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم (الجزء الثاني) ابو البراء منتدى سيد الخلق عليه الصلاة والسلام 4 09-25-2015 09:22 PM
وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم/ الجزء الاول ابو البراء منتدى سيد الخلق عليه الصلاة والسلام 5 09-25-2015 09:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018