تسجيل الدخول

قديم 03-06-2011, 05:19 PM   #1
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
عبد الرحمن بن أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ.



إنه عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة -رضي الله عنه-، يكنى أبا عبد الله، وقيل أبا محمد، وأمه أم رومان بنت الحارث، وهو شقيق أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها-.

كان أشجع رجال قريش، وأرماهم بسهم، وقف ضد المسلمين في بدر، وكان أحد الرماة الذين جندتهم قريش يوم أحد، تأخر إسلامه حتى هدنة الحديبية (الفترة التي توقف فيها القتال)، رغم أن أباه كان أول الناس إيمانًا بالله ورسوله.

كان على رأس رماة قريش في غزوة أحد، وقبل أن يلتحم الجيشان، وقف عبد الرحمن متحديًا يدعو من يبارزه من المسلمين، ونهض أبوه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ليبارزه، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك به ومنعه من مبارزة ولده.

وظل عبد الرحمن يحارب دين الله حتى شرح الله صدره للإيمان، فاندفع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم معلنًا إسلامه، فتألق وجه أبي بكر، وفرح حينما رأى ابنه يبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلق عبد الرحمن بعد إسلامه يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعوض ما فاته، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ظل يجاهد في سبيل الله مع الخلفاء الراشدين، لا يتخلف عن غزو، ولا يقعد عن جهاد.

وفي يوم اليمامة وقف موقفًا عظيمًا، وجاهد جهادًا كبيرًا، وكان له دور كبير في كسب المعركة؛ حيث قتل محكم بن الطفيل العقل المدبر لمسيلمة الكذاب، والذي كان يحمي بقوته أهم أماكن الحصن الذي احتمى فيه جيش مسيلمة، فلما قتل محكم بسهم من عبد الرحمن تفرق من معه، وانفتح الحصن، فتدفق المسلمون داخله، وتم نصر الله، وقد قتل عبد الرحمن سبعة من الكفار في هذه المعركة.

وكان -رضي الله عنه- صالحًا، يخلص لله في عبادته، ويخاف عقابه، وكان يتمتع بروح الدعابة والظرف، وشارك في فتح الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

وكان -رضي الله عنه- لا يخاف في الله لومة لائم، يدافع عن الحق أينما وجد، ويعلنه في كل مكان.

__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-2011, 05:20 PM   #2
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
افتراضي

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق هو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وهو أكبر ولد أبي بكر الصديق. قاله الزبير بن بكار قال: وكانت فيه دعابة. وأمه أم رمان أم عائشة فهو شقيقه، بارز يوم بدر وأحد مع المشركين..
حاله في الجاهلية:
كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة فغيره النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، وتأخر إسلامه إلى أيام الهدنة، فأسلم وحسن إسلامه.
وقال أبو الفرج في "الأغاني: "لم يهاجر مع أبيه؛ لأنه كان صغيرا.
ـ وخرج عبد الرحمن مقاتلا مع جيش المشركين، وفي غزوة أحد كان مع الرماة الذين جنّدتهم قريش لمحاربة المسلمين، وعند بدأ القتال بالمبارزة وقف عبد الرحمـن يدعو إليه من المسلميـن من يبارزه، ونهـض أبوه أبو بكر الصديق ليبارزه لكن الرسـول الكـريم حال بينه وبين مبارزة ابنـه.
قصة إسلامه:
خرج قبل الفتح في فتية من قريش منهم معاوية إلى المدينة، فأسلموا. أخرجه الزبير بن بكار عن ابن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان، وفيما قال نظر.
ومنذ أن أسلم عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما وهو لم يتخلف عن غزوة او جهاد أو طاعة ويوم اليمامة أبلى فيه بلاءاً لا مثيل له فهو الذي أجهز على محكم بن طفيل العقل المدبر لمسيلمة الكذاب وصمد مع المسلمين حتى اجهزوا على جيش الردة والكفر.
أهم ملامح شخصيته:
كان عبد الرحمن بن أبي بكر لم يجرب عليه كذبة قط وقال ابن عبد البر كان شجاعا راميا حسن الرمي وشهد اليمامة فقتل سبعة من أكابرهم منهم محكم اليمامة وكان في ثلمة من الحصن فرماه عبد الرحمن بسهم فأصاب نحره فقتله ودخل المسلمون من تلك الثلمة
ـ لقد كان جوهر شخصيته- رضي الله عنه- الولاء المطلق لما يقتنع به، ورفضه للمداهنة في أي ظرف كان، ففي يوم أن قرر معاوية أخذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجا قائل والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هَرَقِليَّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل )
ومن ملامح شخصيته كرمه وبذله يروى أن أعرابية وقفت على عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنهما فقالت إنى أتيت من أرض شاسعة تخفضني خافضة وترفعني رافعة في بوادي برين لحمي وهضن عظمي وتركنني والهة قد ضاق بي البلد بعد الأهل والولد وكثرة من العدد لا قرابة تؤويني ولا عشيرة تحميني فسألت أحياء العرب من المرتجي سيبه المأمون عيبه الكثير نائله المكفي سائله فدللت عليك وأنا امرأة من هوازن فقدت الولد والوالد فاصنع في أمري واحدة من ثلاث إما أن تحسن صفدي وإما أن تقيم أودي وإما أن تردني إلى بلدي قال بل أجمعهن لك ففعل ذلك بها.
بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
قالت السيدة عائشة دخل عبد الرحمن بن أم رومان أخي على النبي صلى الله عليه وسلم يعوده وفي يده سواك رطب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مولعا بالسواك فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشخص بصره إليه فقلت يا عبد الرحمن اقضم السواك فناولنيه فمضغته ثم أدخلته في في رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسوك به فجمع بين ريقي وريقه. بعض المواقف من حياته مع الصحابة: بينه وبين أبيه يوم بدر <84> قال ابن هشام: نادى أبو بكر الصديق ابنه عبد الرحمن وهو يومئذ مع المشركين فقال أين مالي يا خبيث؟ فقال عبد الرحمن:
لم يبق غير شكة ويعبوب وصارم يقتل ضلال الشيب
ـ وخبر الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم يجرب عليه كذبة قط - ذكر عنه حكاية ؛ أنه لما جاءت بيعة يزيد بن معاوية إلى المدينة قال عبد الرحمن لمروان: جعلتموها والله هرقلية وكسروية. يعنى جعلتم ملك الملك لمن بعده من ولده. فقال له مروان: اسكت فإنك أنت الذي أنزل الله فيك وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ فقالت عائشة: والله ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن، إلا أنه أنزل عذري. ويروى أنها بعثت إلى مروان تعتبه وتؤنبه وتخبره بخبر فيه ذم له ولأبيه لا يصح عنه. وبعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد بن معاوية، فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذه، وقال: أبيع ديني بدنياي؟!
ـ وعن هشام بن عروة، عن أبيه، أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنهم، قدم الشام في تجارة - يعني في زمان جاهليته - فرأى هنالك امرأة يقال له: ليلى ابنة الجودي. على طنفسة، حولها ولائده، فأعجبته - قال ابن عساكر: رآها بأرض بصرى فقال فيها
تذكرت ليلى والسماوة دونها فما لابنة الجودي ليلى وما ليا
وأنى تعاطى قلبه حارثية تدمن بصرى أو تحل الجوابيا
وأنى تلاقيها بلى ولعلها إن الناس حجوا قابلا أن توافيا
قال: فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام قال للأمير على الجيش: إن ظفرت بليلى بنت الجودي عنوة فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر فظفر بها فدفعها إليه، فأعجب بها وآثرها على نسائه، حتى جعلن يشكونه إلى عائشة، فعاتبته عائشة على ذلك، فقال: والله كأني أرشف بأنيابها حب الرمان. فأصابها وجع سقط له فوه، فجفاها حتى شكته إلى عائشة، فقالت له عائشة: يا عبد الرحمن، لقد أحببت ليلى فأفرطت، وأبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفه، وإما أن تجهزها إلى أهله. فجهزها إلى أهلها.
ـ وتقدم عمرو ابن العاص إلى مصر في جيوشه، ومن لحق به من العثمانية، والجميع في قريب من ستة عشر ألف.وركب محمد بن أبي بكر في قريب من ألفي فارس وهم الذين انتدبوا معه من أهل مصر، وقدم بين يدي جيشه كنانة بن بشر، فجعل لا يلقى أحدا من الشاميين إلا قاتلهم حتى يلحقهم مغلوبين إلى عمرو بن العاص، فبعث عمرو بن العاص إليه معاوية بن حديج، فجاءه من ورائه، وأقبل إليه الشاميون حتى أحاطوا به من كل جانب؛ فترجل عند ذلك كنانة وهو يقول: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا الآية. ثم قاتل حتى قتل وتفرق أصحاب محمد بن أبي بكر عنه، ورجع يمشي فرأى خربة فأوى إليها، ودخل عمرو بن العاص فسطاط مصر، وذهب معاوية بن خديج في طلب محمد بن أبي بكر، فمر بعلوج في الطريق فقال لهم: هل مر بكم أحد تستنكرونه؟ قالوا: لا. فقال رجل منهم: إني رأيت رجلا جالسا في هذه الخربة. فقال: هو هو ورب الكعبة. فدخلوا عليه فاستخرجوه منها -وقد كاد يموت عطشا- فانطلق أخوه عبد الرحمن بن أبي بكر إلى عمرو بن العاص، وكان قد قدم معه إلى مصر، فقال: أيقتل أخي صبرا؟ فبعث عمرو بن العاص إلى معاوية بن خديج أن يأتيه بمحمد بن أبي بكر ولا يقتله. فقال معاوية: كلا والله أيقتلون كنانة بن بشر وأترك محمد بن أبي بكر وقد كان في من قتل عثمان، وقد سألهم عثمان الماء فلم يسقوه؟ وقد سألهم محمد بن أبي بكر أن يسقوه شربة من الماء. فقال معاوية: لا سقاني الله إن سقيتك قطرة من الماء أبدا؛ إنكم منعتم عثمان أن يشرب الماء حتى قتلتموه صائما محرما، فتلقاه الله بالرحيق المختوم.
بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
ـ أخبر أبو عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن أربع فخامس أو سادس وأن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة قال فهو أنا وأبي وأمي فلا أدري قال وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت أبي بكر وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته وما حبسك عن أضيافك أو قالت ضيفك قال أوما عشيتيهم قالت أبوا حتى تجيء قد عرضوا فأبوا قال فذهبت أنا فاختبأت فقال يا غنثر فجدع وسب وقال كلوا لا هنيئا فقال والله لا أطعمه أبدا وايم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها قال يعني حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر منها فقال لامرأته يا أخت بني فراس ما هذا قالت لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات فأكل منها أبو بكر وقال إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الأجل ففرقنا اثنا عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل فأكلوا منها أجمعون أو كما قال..
ـ وروى عبد الرحمن بن أبي بكر عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله عز وجل ليدعو بصاحب الدين يوم القيامة فيقيمه بين يديه فيقول أي عبدي فيم أذهبت مال الناس فيقول أي رب قد علمت أني لم أفسده إنما ذهب في غرق أو حرق أو سرقة أو وضيعة فيدعو الله عز وجل بشيء فيضعه في ميزانه فترجح حسناته..
بعض كلماته:
ـ قال عبد الرحمن بن أبي بكر في هوى ليلى بنت أمير دمشق
تذكرت ليلى والسماوة دونها فما لابنة الجودي ليلى وما ليا
وأنى تعاطى قلبه حارثية تدمن بصرى أو تحل الجوابيا
وأنى تلاقيها بلى ولعلها إن الناس حجوا قابلا أن توافيا
الوفاة:
قال أبو زرعة الدمشقي: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر في نومة نامها. ورواه أبو مصعب عن مالك، عن يحيى بن سعيد، فذكره وزاد: فأعتقت عنه عائشة رقابا ولما توفي كانت وفاته بمكان يقال له: الحبشي - على ستة أميال من مكة. وقيل: اثنى عشر ميلا - فحمله الرجال على أعناقهم حتى دفن بأعلى مكة فلما قدمت عائشة مكة زارته، وقالت: أما والله لو شهدتك لم أبك عليك، ولو كنت عندك لم أنقلك من موضعك الذي مت فيه. ثم تمثلت بشعر متمم بن نويرة في أخيه مالك
وكنا كندمانى جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
رواه الترمذي وغيره.
وروى ابن سعد أن ابن عمر رأى فسطاطا مضروبا على قبر عبد الرحمن - ضربته عائشة بعد ما ارتحلت - فأمر ابن عمر بنزعه وقال: إنما يظله عمله. ويقال: إن عبد الرحمن توفي سنة ثلاث وخمسين. قاله الواقدي وكاتبه محمد بن سعد وأبو عبيد وغير واحد. وقيل: سنة أربع وخمسين. فالله أعلم.
المصادر:
الطبقات الكبرى - الإصابة في تمييز الصحابة - فتح الباري في صحيح البخاري - وغير ذلك...


موقع محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-2011, 05:20 PM   #3
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
افتراضي

عبد الرحمن بن أبي بكر هو ابن خليفة المسلمين الأول أبو بكر الصديق أمه أم رومان بنت عامر واخته السيدة عائشة بنت ابي بكر ام المؤمنين .
كان أشجع رجال قريش، وأرماهم بسهم، وقف ضد المسلمين في بدر أراد أبوه أبو بكر الصديق أن يبارزه لكن الرسول صلى الله عليه و سلم منعه ، وكان أحد الرماة الذين جندتهم قريش يوم أحد، كان على رأس رماة قريش في غزوة أحد، وقبل أن يلتحم الجيشان، وقف عبد الرحمن متحديًا يدعو من يبارزه من المسلمين، تأخر إسلامه حتى هدنة الحديبية (الفترة التي توقف فيها القتال)قام بقتل محكم بن الطفيل العقل المدبر لمسيلمة في معركة اليمامة.
و عندما قرر معاوية أن يأخذ البيعة ليزيد بحد السيف كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة و أمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد و فعل مروان و لم يكد يفرغ حتى نهض عبد الرحمن بن أبي بكر و قال : "و الله ما الخيار أردتم لأمة محمد و لكنكم تريدون أن تجعلوها هرقلية كلما مات هرقل قام هرقل"و قد أيده فريق من المسلمين على رأسهم الحسين بن علي و عبد الله بن الزبير و عبد الله بن عمر و غيرهم. و قد ظل عبد الرحمن يجهر ببطلان هذه البيعة و بعث إليه معاوية من يحمل مائة ألف درهم يريد أن يتألفه بها فألقاها عبد الرحمن و قال لرسول معاوية : "إرجع و قل له إن عبد الرحمن لا يبيع دينه بدنياه" و لما علم بعد ذلك أن معاوية يريد أن يأتي إلى المدينة غادر إلى مكة من فوره و لم يكد يبلغ مشارف مكة حتى فاضت روحه و قد دفن في أعالي مكة.
المصدر
  • رجال حول الرسول/خالد محمد خالد بيروت : دار الفكر ص 528 - 531.
__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-2011, 05:21 PM   #4
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
افتراضي

عبدالرحمن بن أبي بكر - بطل حتى النهاية


هو صورة مبيّنة للخلق العربي بكل أعماقه، وأبعاده..

فبينما كان أبوه أول المؤمنين.. والصدّيق الذي آمن برسوله ايمانا ليس من طراز سواه.. وثاني اثنين اذ هما في الغار..كان هو صامدا كالصخر مع دين قومه، وأصنام قريش.!!

وفي غزوة بدر، خرج مقاتلا مع جيش المشركين..
وفي غزوة أحد كان كذلك على رأس الرماة الذين جنّدتهم قريش لمعركتها مع المسلمين..

وقبل أن يلتحم الجيشان، بدأت كالعادة جولة المبارزة..

ووقف عبدالرحمن يدعو اليه من المسلمين من يبارزه..

ونهض أبو أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه مندفعا نحوه ليبارزه، ولكن الرسول أمسك به وحال بينه وبين مبارزة ولده.


**

ان العربي الأصيل لا يميزه شيء مثلما يميزه ولاؤه المطلق لاقتناعه..

اذا اقتنع بدين أو فكرة استبعده اقتناعه، ولم يعد للفكاك منه سبيل، اللهمّ الا اذا ازاحه عن مكانه اقتناع جديد يملأ عقله ونفسه بلا زيف، وبلا خداع.

فعلى الرغم من اجلال عبدالرحمن أباه، وثقته الكاملة برجاحة عقله، وعظمة نفسه وخلقه، فان ولاءه لاقتناعه بقي فارضا سيادته عليه.

ولم يغره اسلام أبيه باتباعه.

وهكذا بقي واقفا مكانه، حاملا مسؤولية اقتناعه وعقيدته، يذود عن آلهة قريش، ويقاتل تحت لوائها قتال المؤمنين المستميتين..

والأقوياء الأصلاء من هذا الطراز، لا يخفى عليهم الحق وان طال المدى..

فأصالة جوهرهم، ونور وضوحهم، يهديانهم الى الصواب آخر الأمر، ويجمعانهم على الهدى والخير.

ولقد دقت ساعة الأقدار يوما، معلنة ميلادا جديدا لعبدالرحمن بن أبي بكر الصدّيق..

لقد أضاءت مصابيح الهدى نفسه فكنست منها كل ما ورثته الجاهلية من ظلام وزيف. ورأى الله الواحد الأحد في كل ما حوله من كائنات وأشياء، وغرست هداية الله ظلها في نفسه وروعه، فاذا هو من المسلمين..!

ومن فوره نهض مسافرا الى رسول الله، أوّأبا الى دينه الحق.

وتألق وجه أبي بكر تحت ضوء الغبطة وهو يبصر ولده يبايع رسول الله.

لقد كان في كفره رجلا.. وها هو ذا يسلم اليوم اسلام الرجال. فلا طمع يدفعه، ولا خوف يسوقه. وانما هو اقتناع رشيج سديد أفاءته عليه هداية الله وتوفيقه.

وانطلق عبدالرحمن يعوّض ما فاته ببذل أقصى الجهد في سبيل الله، ورسوله والمؤمنين...


**

في أيام الرسول عليه صلاة الله وسلامه، وفي أيام خلفائه من بعده، لم يتخلف عبدالرحمن عن غزو، ولم يقعد عن جهاد مشروع..

ولقد كان له يوم اليمامة بلاء عظيم، وكان لثياته واستبساله دور كبير في كسب المعركة من جيش مسيلمة والمرتدين.. بل انه هو الذي أجهز على حياة محكم بن الطفيل، والذي كان العقل المدبر لمسيلمة، كما كان يحمي بقوته أهم مواطن الحصن الذي تحصّن جيش الردّة بداخله، فلما سقط محكم بضربة من عبدالرحمن، وتشتت الذين حوله، انفتح في الحصن مدخل واسع كبير تدفقت منه مقاتلة المسلمين..

وازدادت خصال عبدالرحمن في ظل الاسلام مضاء وصقلا..

فولاؤه لاقتناعه، وتصميمه المطلق على اتباع ما يراه صوابا وحقا، ورفضه المداجاة والمداهنة...

كل هذا الخلق ظل جوهر شخصيته وجوهر حياته، لم يتخل عنه قط تحت اغراء رغبة، أو تأثير رهبة، حتى في ذلك اليوم الرهيب، يوم قرر معاوية أن يأخذ البيعة ليزيد بحد الشيف.. فكتب الى مروان عامله بالمدينة كتاب البيعة، وأمره ان يقرأه على المسلمين في المسجد..

وفعل مروان، ولم يكد يفرغ من قراءته حتى نهض عبدالرحمن بن أبي بكر ليحول الوجوم الذي ساد المسجد الى احتجاج مسموع ومقاومة صادعة فقال:

" والله ما الاخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقلية.. كلما مات هرقل قام هرقل"..!!

لقد رأى عبدالرحمن ساعتئذ كل الأخطار التي تنتظر الاسلام لو أنجز معاوية أمره هذا، وحوّل الحكم في الاسلام من شورى تختار بها الأمة حاكمها، الى قيصرية أو كسروية تفرض على الأمة بحكم الميلاد والمصادفة قيصرا وراء قيصر..!!


**

لم يكد عبدالرحمن يصرخ في وجه مروان بهذه الكلمات القوارع، حتى أيّده فريق من المسلمين على رأسهم الحسين بن علي، وعبدالله بن الزبير، وعبدالله بن عمر..

ولقد طرأت فيما بعد ظروف قاهرة اضطرت الحسين وابن الزبير وابن عمر رضي الله عنهم الى الصمت تجاه هذه البيعة التي قرر معاوية أن يأخذها بالسيف..

لكن عبدالرحمن بن أبي بكر ظل يجهر ببطلان هذه البيعة، وبعث اليه معاوية من يحمل مائة ألف درهم، يريد أن يتألفه بها، فألقاها ابن الصدّيق بعيدا وقال لرسول معاوية:

" ارجع اليه وقل له: ان عبدالرحمن لا يبيع دينه بدنياه"..

ولما علم بعد ذلك أن معاوية يشدّ رحاله قادما الى المدينة غادرها من فوره الى مكة..

وأراد الله أن يكفيه فتنة هذا الموقف وسوء عقباه..

فلم يكد يبلغ مشارف مكة ويستقر بها حتى فاضت الى الله روحه،، وحمله الرجال على الأعناق الى أعالي مكة حيث دفن هناك، تحت ثرى الأرض التي شهدت جاهليته..

وشهدت اسلامه..!!

وكان اسلام رجل صادق، حرّ شجاع...
__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-2011, 05:21 PM   #5
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
افتراضي

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ( ع ) شقيق أم المؤمنين عائشة حضر بدرا مع المشركين ثم إنه أسلم وهاجر قبيل الفتح وأما جده أبو قحافة فتأخر إسلامه إلى يوم الفتح وكان هذا أسن أولاد الصديق وكان من الرماة المذكورين والشجعان قتل يوم اليمامة سبعة من كبارهم
له أحاديث نحو الثمانية اتفق الشيخان على ثلاثة منها روى عنه ابناه عبد الله وحفصة وابن أخيه القاسم بن محمد وأبو عثمان النهدي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعمرو بن أوس الثقفي وابن أبي مليكة وآخرون وهو الذي أمره النبي في حجة الوداع أن يعمر أخته عائشة من التنعيم له ترجمة في تاريخ دمشق توفي في سنة ثلاث وخمسين هكذا ورخوه ولا يستقيم فإن في صحيح مسلم أنه دخل على عائشة يوم موت سعد فتوضأ فقالت له أسبغ الوضوء سمعت رسول الله يقول ويل للأعقاب من النار وقد هوي ابنة الجودي وتغزل فيها بقوله
تذكرت ليلى والسماوة دونها * فما لابنة الجودي ليلى وماليا
وأنى تعاطي قلبه حارثية * تدمن بصرى أو تحل الجوابيا
وأنى تلاقيها بلى ولعلها * إن الناس حجوا قابلا أن توافيا
فقال عمر لأمير عسكره إن ظفرت بهذه عنوة فادفعها إلى ابن أبي بكر فظفر بها فدفعها إليه فأعجب بها وآثرها على نسائه حتى شكونه إلى عائشة فقالت له لقد أفرطت فقال والله إني لأرشف من ثناياها حب الرمان فأصابها وجع فسقطت أسنانها فجفاها حتى شكته إلى عائشة فكلمته قال فجهزها إلى أهلها وكانت من بنات الملوك
قال ابن أبي مليكة توفي عبد الرحمن بالصفاح وحمل فدفن بمكة وقد صح في مسلم في الوضوء أن عبد الرحمن خرج إلى جنازة سعد ابن أبي وقاص فهذا يدل على أنه عاش بعد سعد
__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-2011, 05:21 PM   #6
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
افتراضي

حديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله تعالى عنه

- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن أبي عدي عن سليمان يعني التيمي عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال:
-جاء أبو بكر رضي الله عنه بضيف له أو بأضياف له قال: فأمسى عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: فلما أمسى قالت له أمي: احتبست عن ضيفك أو أضيافك مذ الليلة قال: أما عشيتهم قالت: لا قالت: قد عرضت ذاك عليه أو عليهم فأبوا أو فأبى قال: فغضب أبو بكر وحلف أن لا يطعمه وحلف الضيف أو الأضياف أن لا يطعموه حتى يطعمه فقال أبو بكر: إن كانت هذه من الشيطان قال: فدعا بالطعام فأكل وأكلوا قال: فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربت من أسفلها أكثر منها فقال: يا أخت بني فراس ما هذا قال: فقالت: قرة عيني إنها الآن لأكثر منها قبل أن نأكل قال: فأكلوا وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه أكل منها.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عارم حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر أنه قال:
-كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومائة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل مع أحد منكم طعام فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه فعجن ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبيعا أم عطية أو قال أم هدية قال: لا بل بيع فاشترى منه شاة فصنعت وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بسواد البطن أن يشوى قال: وأيم الله ما من الثلاثين والمائة إلا وقد جزله رسول الله صلى الله عليه وسلم حزة من سواد بطنها إن كان شاهدا أعطاها إياه وإن كان غائبا خبا له قال: وجعل منها قصعتين قال: فأكلنا أجمعون وشبعنا وفضل في القصعتين فجعلناه على البعير أو كما قال.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عارم وعفان قالا: حدثنا معتمر بن سليمان قال عفان في حديثه قال: سمعت أبي حدثنا أبو عثمان أنه حدثه عبد الرحمن بن أبي بكر أن:
-أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مرة: من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وقال عفان: بثلاثة ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس سادس أو كما قال وإن أبا بكر جاء بثلاثة وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة وأبو بكر بثلاثة قال عفان بسادس.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو يعني ابن دينار أخبره عمرو بن أوس الثقفي أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكر قال:
-أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أردف عائشة رضي الله عنها إلى التنعيم فأعمرها.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا هشام بن حسان عن القاسم بن مهران عن موسى بن عبيد عن ميمون بن مهران عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-إن ربي أعطاني سبعين ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب فقال عمر: يا رسول الله فهلا استزدته قال: قد استزدته فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفا قال عمر: فهلا استزدته قال: قد استزدته فأعطاني هكذا وفرج عبد الله بن بكر بين يديه وقال عبد الله: وبسط باعيه وحثا عبد الله وقال هشام: وهذا من الله لا يدري ما عدده.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد أنبأنا صدقة بن موسى عن أبي عمران الجوني عن قيس بن زيد عن قاضي المصرين هو شريح والمصران البصرة والكوفة عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-إن الله عز وجل ليدعو بصاحب الدين يوم القيامة فيقيمه بين يديه فيقول: أي عبدي فيم أذهبت مال الناس فيقول: أي رب قد علمت أني لم أفسده إنما ذهب في غرق أو حرق أو سرقة أو وضيعة فيدعوا الله عز وجل بشيء فيضعه في ميزانه فترجح حسناته.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا صدقة حدثنا أبو عمران حدثني قيس بن زيد عن قاضي المصرين عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
-يدعو الله بصاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يديه فيقال: يا ابن آدم فيم أخذت هذا الدين وفيم ضيعت حقوق الناس فيقول: يا رب إنك تعلم أني أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم ألبس ولم أضيع ولكن أتي على يدي إما حرق وإما سرق وإما وضيعة فيقول الله عز وجل: صدق عبدي أنا أحق من قضى عنك اليوم فيدعو الله عز وجل بشيء فيضعه في كفة ميزانه فترجح حسناته على سيئاته فيدخل الجنة بفضل رحمته.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا علي بن إسحق أنبأنا عبد الله يعني ابن المبارك أنبأنا زكريا ابن إسحق عن ابن أبي نجيح أن أباه حدثه أنه أخبره من سمع عبد الرحمن بن أبي بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-أرحل هذه الناقة ثم أردف أختك فإذا هبطتما من أكمة التنعيم فأهلا وأقبلا وذلك ليلة الصدر.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا داود بن مهران الدباغ حدثنا داود يعني العطار عن ابن خيثم عن يوسف بن ماهك عن حفصة ابنة عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن:
-أردف أختك يعني عائشة فأعمرها من التنعيم فإذا هبطت بها من الأكمة فمرها فلتحرم فإنها عمرة متقبلة.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عارم حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر أنه قال:
-كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومائة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل مع أحد منكم طعام فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه فعجن ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبيعا أم عطية أو قال: أم هبة قال: لا بل بيع فاشترى منه شاة فصنعت وأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بسواد البطن أن يشوى قال: وأيم الله ما من الثلاثين والمائة إلا قد حز رسول الله صلى الله عليه وسلم له حزة من سواد بطنها إن كان شاهدا أعطاه إياه وإن كان غائبا خبأ له قال: وجعل منها قصعتين قال: فأكلنا أجمعون وشبعنا وفضل في القصعتين فحملناه على بعير أو كما قال.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عارم حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه حدثنا أبو عثمان أنه حدثه عبد الرحمن بن أبي بكر أن:
-أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مرة: من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث من كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس بسادس أو كما قال: وإن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم بعشرة وأبو بكر بثلاثة قال: فهو أنا وأبي وأمي ولا أدري هل قال وامرأتي وخادم بين بيتنا وبيت أبي بكر وإن أبا بكر تعشى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك أو قالت عن ضيفك قال: أوما عشيتهم قالت: أبوا حتى تجيء قد عرضوا عليهم فغلبوهم قال: فذهبت أنا فاختبأت قال: يا عنثر أو يا غنثر فجدع وسب وقال: كلوا لا هنيا وقال: والله لا أطعمه أبدا قال: وحلف الضيف أن لا يطعمه حتى يطعمه أبو بكر قال فقال أبو بكر: هذه من الشيطان قال: فدعا بالطعام فأكل قال: فأيم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها قال: حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك فنظر اليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر فقال لامرأته: يا أخت بني فراس ما هذا قالت: لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرار فأكل منها أبو بكر وقال: إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم أكل لقمة ثم حملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده قال: وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الأجل فعرفنا اثني عشر رجلا مع كل رجل أناس الله أعلم كم مع كل رجل غير أنه بعث منهم فأكلوا منها أجمعون أو كما قيل.
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو عثمان أنه حدثه عبد الرحمن بن أبي بكر أن:
-أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثلاثة ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس بسادس أو كما قال وإن أبا بكر جاء بثلاثة وانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم بعشرة قال: فهو أنا وأبي وأمي ولا أدري هل قال امرأتي وخادم بين بيتنا وبيت أبي بكر رضي الله تعالى عنه.
__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-2011, 05:33 PM   #7
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
افتراضي


عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما


وهو أكبر ولد أبي بكر الصديق، قاله الزبير بن بكار، قال: وكانت فيه دعابة، وأمه أم رومان، وأم عائشة فهو شقيقها، بارز يوم بدر، وأخذ مع المشركين، وأراد قتل أبيه أبي بكر، فتقدم إليه أبوه أبو بكر فقال له رسول الله : «أمتعنا بنفسك».
ثم أسلم عبد الرحمن بعد ذلك في الهدنة، وهاجر قبل الفتح، ورزقه رسول الله من خيبر كل سنة أربعين وسقا، وكان من سادات المسلمين، وهو الذي دخل على رسول الله يوم مات وعائشة مسندته إلى صدرها، ومع عبد الرحمن سواك رطب فأخذه بصره، فأخذت عائشة ذلك السواك فقضمته وطيبته.
ثم دفعته إلى رسول الله فاستن به أحسن استنان ثم قال: «اللهم في الرفيق الأعلا»، ثم قضى.
قالت: فجمع الله بين ريقي وريقه، ومات بين سحري ونحري، في بيتي ويومي لم أظلم فيه أحدا.
وقد شهد عبد الرحمن فتح اليمامة وقتل يومئذ سبعة، وهو الذي قتل محكم بن الطفيل.
صديق مسيلمة على باطله، كان محكم واقفا في ثلمة حائط فرماه عبد الرحمن فسقط محكم، فدخل المسلمون من الثلمة فخلصوا إلى مسيلمة فقتلوه.
وقد شهد فتح الشام، وكان معظما بين أهل الإسلام ونفل ليلى بنت الجودي ملك عرب الشام، نفله إياها خالد بن الوليد عن أمر عمر بن الخطاب كما سنذكره مفصلا.
وقد قال عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم يجرب عليه كذبة قط - ذكر عنه حكاية: أنه لما جاءت بيعة يزيد بن معاوية إلى المدينة.
قال عبد الرحمن لمروان: جعلتموها والله هرقلية وكسروية - يعني: جعلتم ملك الملك لمن بعده من ولده -.
فقال له مروان: اسكت فإنك أنت الذي أنزل الله فيك { وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ } [الأحقاف: 17] .
فقالت عائشة: ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن، إلا أنه أنزل عذري، ويروى أنها بعثت إلى مروان تعتبه وتؤنبه وتخبره بخبر فيه ذم له ولأبيه لا يصح عنها.
قال الزبير بن بكار: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري، عن أبيه، عن جده.
قال: بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد بن معاوية، فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها، وقال: أبيع ديني بدنياي؟
وخرج إلى مكة فمات بها.
وقال أبو زرعة الدمشقي: ثنا أبو مسهر، ثنا مالك قال: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر في نومة نامها.
ورواه أبو مصعب، عن مالك، عن يحيى بن سعيد فذكره وزاد: فأعتقت عنه عائشة رقابا.
ورواه الثوري: عن يحيى بن سعيد، عن القاسم فذكره.
ولما توفي كانت وفاته بمكان يقال له الحبشي - على ستة أميال من مكة، وقيل: اثني عشر ميلا - فحمله الرجال على أعناقهم حتى دفن بأعلا مكة.
فلما قدمت عائشة مكة زارته وقالت: أما والله لو شهدتك لم أبكِ عليك، ولو كنت عندك لم أنقلك من موضعك الذي مت فيه، ثم تمثلت بشعر متمم بن نويرة في أخيه مالك: وكنا كند ماني جذيمة برهةً * من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكٍ * لطول اجتماعٍ لم نبت ليلةً معا رواه الترمذي وغيره.
وروى ابن سعد: أن ابن عمر مرة رأى فسطاسا مضروبا على قبر عبد الرحمن - ضربته عائشة بعد ما ارتحلت - فأمر ابن عمر بنزعه وقال: إنما يظله عمله.
وكانت وفاته في هذا العام في قول كثير من علماء التاريخ.
ويقال: إن عبد الرحمن توفي سنة ثلاث وخمسين قاله الواقدي، وكاتبه محمد بن سعد وأبو عبيد وغير واحد.
وقيل: سنة أربع وخمسين فالله أعلم.

البداية والنهاية/الجزء الثامن.
__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً  
قديم 09-18-2015, 08:51 AM   #8
ابو نضال
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 2,255
معدل تقييم المستوى: 11
ابو نضال is on a distinguished road
افتراضي رد: عبد الرحمن بن أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ.


بسم الله الرحمن الرحيم



بارك الله بك على هذا الطرح القيم
كان موضوعك رائعا بمضمونه

لك مني احلى واجمل باقة ورد




وجزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمسلمين جميعا



لا اله الا الله محمد رسول الله


ابو نضال غير متواجد حالياً  
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عبد الرحمن بن أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ. أبو عادل شخصيات اسلامية 6 09-18-2015 08:50 AM
حكم تصغير بعض الأسماء كعبد الله وعبد الرحمن- ابن باز رحمه الله عبد الحكيم.. قسم فتاوى العلماء 3 03-18-2013 05:33 AM
اسطوانه جدبده ومميزه باذن الله عن سوره الرحمن تلاوه وتفسير احمد مجاهد فى سبيل الله قسم الاسطوانات الاسلامية 2 12-20-2012 08:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018