تسجيل الدخول


العودة   منتديات الكعبة الإسلامية > القسم الشرعى > منتدى العقيدة الإسلامية

منتدى العقيدة الإسلامية كل ما يختص بالعقيدة الإسلامية - توحيد الألوهية توحيد الربوبية توحيد الأسماء والصفات والإيمان و أركانه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-2015, 03:34 PM   #1
امير عبد القادر تاج الدين
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
امير عبد القادر تاج الدين is on a distinguished road
افتراضي وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسوله الأمين ثم اما بعد
أن الدين الإسلامي يدعوا الي حرية العقل والفكر وينبذ التبعية والتعصب القبلي ولذلك نجد أن آياته تدعوا ألي التفكر والتدبر وان الحكمة من ذلك حتي يكون المجتمع نظيف خالي من الإمراض التي تهلك الفرد والمجتمع تجعله في حسره وندامة يوم الحساب يقول الرسول صلي الله عليه وسلم من أبي حذيفة لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا) الترمذي
وعند نبذ التبعية والتقليد الإعماء يكون المجتمع نظيف من تلك الإمراض يكون شاهد علي الأمم السابقة ويكون الرسول شاهدا عليه
قال تعالي
وَجَاهِدُوا فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ ٱجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَـاةَ وَٱعْتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ
فقد سمنا مسلمين وهي ملة أبناء إبراهيم وهو دين الله هو التوحيد الذي يخرج الناس من عبادات الناس الي عبادة رب الناس وعبادة الناس تكون هي ان تجعلهم مثلك الاعلي وتسير علي دربهم وتتخذ منهاجهم سبيل وتحبهم وتلك هي عبادات من المفترض ان تصرف لله وهو التوحيد الذي يحقق وحدة الجماعة المسلمة وتماسكها بعيدا عن التفرقة والتشتت والحقد والكراهية
قال تعالي
شَرَعَ لَكُم منَ ٱلدينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُواْ ٱلدينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى ٱلْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ
وان الله يخبرنا انه أوصي جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالتوحيد والجماعة ونبذ ألتفرقه والاختلاف
وقد اختلفت الجماعات الاخري مثل النصارى واليهود كما ورد في الحديث الذي رواه أَبي هُرَيْرَةَ عن الرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:انه قال افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إحْدَى أوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَتَفَرَّقَتِ النَّصَارَى عَلَى إحْدَى أوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي علَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً
فقد امتاز هذا الدين بان ظلت جماعته متماسكة مترابطة منذ ان وحدهم الرسول صلي الله عليه وسلم ورد ان رسول الله صلي الله عليه وسلم انه قال المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضه بعضاً. ثم شبَّكَ بين أصابعه الرواية لبخاري
فان التفرقة تاتي بعد ان يكثر العلم الدنيوي ويجهل الإنسان بأمر دينه ويكون التنازع والاختلاف
قال تعالي
* وَمَا تَفَرَّقُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بِيْنَهُمْ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ منْهُ مُرِيبٍ
فقد حذر الله تعالى في كتابه من مضار التفرق والاختلاف الذي أفسد على الأمم السابقة دينها ودنياها، وأنذرنا الله تعالى أن نكون مثلهم بقوله: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا}إلى قوله: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدَ مَا جَاءَهُم البَيِّنَات وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم}

أن هذه الأمور تنصب في قالب لتميز شخصية الرجل المسلم ليكن مخالف لممل الاخري في ضعفها وتفرقها بين صفوفها
ومن صفاتهم أتباع الأهواء وقد امرنا الله عز وجل ان لا نتبعهم
قال تعالي
وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ منَ ٱلطَّيبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى ٱلْعَالَمينَ * وَآتَيْنَاهُم بَينَاتٍ منَ ٱلأَمْرِ فَمَا ٱخْتَلَفُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بِيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ منَ ٱلأَمْرِ فَٱتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ
والأهواء هو كل ما يهوونه ويفسد عليه من دينهم والجري خلف ما تهوه الأنفس من ملذات الدنيا وشهوات النفس
والحكمة في مخالفهم حتي لا يفرحون بإتباعهم ويظنون انهم علي الصواب وهو أقرار علي صحة فعلهم ولذلك آمر بمخالفتهم كما نجد أن أخبار النبي صلي الله عليه باننا سوف نتبعهم وان اخباره من باب النهي والذم في إتباعهم


ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قالوا يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال : فمن
فان إتباعهم يكون في عادتهم ومظهرهم
كما ان الاخبار عما يفعله الناس في المستقبل هو من علامات الساعة المحرمات التي سوف تحدث في هذه الامه ومشابهة أاليهود والنصارى في افعالهم التي فسدة دينهم ومعتقداتهم وهي الامور التي ذمها الله ورسوله .
ولقد أكد النهي عن مشابهة الكافرين والتحذير منه ونجد ان الصحابة رضي الله عنهم وعلموا أن الفرقة تؤدي إلى الي عَذَابٌ عَظِيم وهو ما حذر الله منه كانوا حذرين وظل بعضهم ينصح بعضهم بعدم الاختلاف كما ورد عن حذيفة عندما دخل على عثمان رضي الله عنهما فقال حذيفة لعثمان "يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أنيختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.عندما فتح الله عليهم أرمينية وأذربيجان وكان الاختلاف في القراء


فقد فهموا عن رسول الله صلي الله عليه وسلم الامور التي تؤد الي الاختلاف والتشبه بالكفار واليهود والنصار وكانوا يرون الفعل البسيط يفتح بابا كبيرا من الشر ورد عن حذية بن اليمان رضي الله عنه انه قال عندما قراء قول الله تعالي : وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [
وقالرجل من القوم: إنما هذه في بني إسرائيل فقال حذيفة: نعم الإخوة لكم بنوإسرائيل إن كان لكم الحلو ولهم المر كلا والذي نفسي بيده حتى تحذى السنةبالسنة حذو القذة بالقذة
ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إن أشبه الناس سمتاوهيئة ببني إسرائيل أنتم تتبعون آثارهم حذو القذة بالقذة لا يكون فيهم شيءإلا كان فيكم مثله
فنجد ان الادلة التي سقناها تخبرنا عن امور تصير في المستقبل وذلك في الزمن الذي عاش فيه الصحابة رضوان الله عليهم
واما الواقع الذي نعيش فيه اليوم فانه يترجم هذه النصوص ويجعل هذا الزمن أسود مرباد فلقد صارت السُّمَّهُ الغالبه علي هذا المجتمع من اشباه اليهود وأمثالهم فقلد غزو العقول والفكر وبثوا فيه سممهم فهلكوا واهلكوا من تبعهم
نجد ان الزى الإسلامي قد اختفي وان صفات المسلم قد اندثرت بل اننا صرانا شبها لهم في كل شي فلقد صدق فين قول رسول الله صلي الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قالوا يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال : فمن ناسين قول الله تعالي فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
أي فتنه اشد من التي نعيشها اليوم غلاء وإمراض وعدم سقوط المطر وحرب في الدول الإسلامية وتشتت أهلها
وكل ذلك لبعدنا دين الله عز وجل يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم إنما ضلت الأمم قبلكم في مثلهذا ؛ إنكم لستم مما ههنا في شيء انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به والذينهيتم عنه فانتهوا عنه )
ولو رجعنا الي ما امرنا به لكان خيرا قال تعالي ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتاوإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيماولهديناهم صراطا مستقيما.
نسال الله اعفوا والعافيه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

امير عبد القادر تاج الدين غير متواجد حالياً  
قديم 04-13-2016, 05:39 PM   #2
عزمي ابراهيم عزيز
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 152
معدل تقييم المستوى: 8
عزمي ابراهيم عزيز is on a distinguished road
افتراضي رد: وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا

جزاكم الله خيرا
عزمي ابراهيم عزيز غير متواجد حالياً  
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ انى احبكم فى الله الحج والعمره 1 09-27-2015 02:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة الكعبة الإسلامية © 2018