|
قصص الأنبياء والرسل مختص بقصص أبياء الله ورسله فيما عدا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
مشرف
![]() |
" أدعية الأنبياء"
يلهج الأنبياء عليهم السلام ألسناً بالدعاء ويكسر القلوب منهم الرجاء، وتشرئب الأعناق وترتفع الأكف ضارعة إلى خالقها ومولاها، تستمطر رحمته، وتستنزل نصرته، إنه الدعاء باب الذل والخضوع إذا أغلقت الأبواب، ومعقد الأفئدة والأبصار إذا أوصدت الدروب، ![]() ![]() وللأنبياء عليهم الصلاة والسلام مع الدعاء منازل عبودية مدارج السالكين فيها الإخبات والإنابة والخوف والمراقبة والإجلال والمحبة والشكر والرضى، ![]() ![]() يا من يجيب دعاء المضطر في الظلم يا كاشف الضر والبلوى مع السقم قد نام وفـدك حـول البيت وانتبهوا وأنت يا حي يا قيـوم لـم تنـم إن كـان جـودك لا يرجوه ذو سفه فمـن يجود على العاصين بالكرم أخي المبارك: ومع أن الأنبياء عليهم السلام صفوة البشر وخيرة الخلق إلا أنهم كانوا يرجون من الله غفران ذنوبهم ومحو خطيئاتهم. فها هو آدم وحواء عليهما السلام ![]() ![]() وكذا نوح أول الرسل عليهم السلام ![]() ![]() أما موسى عليه الصلاة والسلام ![]() ![]() وبين يدي الركوع والإنابة يستغفر داود عليه السلام ربه ![]() ![]() ![]() ![]() أما أكرم الخلق وأحبهم إلى الله، المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكان يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة، ومن دعائه: ((اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وهزلي وجدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير)). وتدلهم الخطوب وتبلغ القلوب الحناجر ويحيط بالأنبياء، عليهم السلام وعيد الكفار وتهديدهم ومكرهم وكيدهم عندها تفتح أبواب السماء ليعرج من خلالها دعاء واستغاثة ممن كذبوا وأوذوا بهلاك الظالمين ونجاة المؤمنين. فأما نوح وصالح عليهما السلام فقد دعوا ربهما بدعاء واحد على تباعد ما بينهما من الزمن ![]() ![]() وللجريمة الخلقية عقوبة ونكال ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فها هو أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام يدعوهو ومن آمن معه ![]() ![]() ![]() ![]() وكان ![]() إذ المال فتنة والأزواج والبنون فتنة كذا النساء والدجال والمناصب وغيرها كثير، فتن كقطع الليل المظلم يوصينا في مثلها ![]() أخي يا من إلى الله بالدعاء أثبت: ما أجمل أدب الأنبياء في الدعاء وما أزكاه وما أكرمه إن تأملك لأدعية بعضهم يشعرك بالأخوة الإيمانية والخلوص من الأنانية، فإذا ما دعوا نال والديهم وإخوانهم من دعائهم أوفر الحظ والنصيب. فنوح عليه السلام يقول: ![]() ![]() وإبراهيم الخليل عليه السلام يدعو ![]() ![]() وهل أحدٌ أكرم أخاه بمثل ما أكرم موسى أخاه عليهما الصلاة والسلام ![]() ![]() ثم ماذا؟ لقد عبد قومه العجل، فدعا ربه قال: ![]() ![]() أما نبينا العزيز عليه ما يشق علينا الرؤوف الرحيم فقد دعا لأهل بيته وأصحابه بل وأمته جمعاء فمن ذلك سؤاله الله ألا يعذبهم بسنة ٍ بعامة وألايهلكهم بالغرق وقبل ذلك الشفاعة ((فقال له سبحانه: لك سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب قلت: رب زدني، فحثا لي بيديه مرتين)) وفي رواية: ((ومع كل واحد سبعون ألفاً)). اللهم فاجعلنا منهم يا حي يا قيوم فإنه لا يتعاظمك شيء وقد دعا لأمته أن يبارك لها في بكورها.. الخ. ولذا فإن البشرى تزف إليك أخي المؤمن حين تسمع قوله عليه الصلاة والسلام: ((دعوة الرجل لأخيه بظهر الغيب مستجابة، وملك عند رأسه يقول: آمين ولك بمثل ذلك)). وللذرية الصالحة من الدعاء نصيب فكم من نبي سأل الله ذرية مباركة، ![]() ![]() وهاك دعاء آخر يتعاقب في الذرية جيلاً بعد جيل ![]() ![]() وهنيئا للأنصار رضي الله عنهم فلقد دعا النبي ![]() ومن هنا يخاطب كل أب منا ووالدة ألا يدعوا على أبنائهم إلا بخير مهما وقع منهم من خطأ أو عصيان أو عقوق لقوله عليه الصلاة والسلام: ((لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم)) وفي الحديث الآخر: ((ثلاثة تستجاب دعوتهم الوالد والمسافر والمظلوم)). ويتواضع الأنبياء عليهم السلام في دعائهم ولا يمنون على الله جهادهم ودعوتهم وابتلاءهم وهم من هم في علو الإيمان وذروة اليقين. وما دعاء إبراهيم عليه السلام إلا من ذلك ![]() ![]() ![]() ![]() إنه إبراهيم الأمة القانت الحليم الأواه المنيب، يسأل الله أن يلحقه بالصالحين، تأمل معنى ألحقني، فاللحاق هو إدراك القوم بعد مضيهم، وهذا يذكرنا بقول الإمام العلامة الشافعي رحمه الله، إذ يقول تواضعاً : أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهـم شفاعة وأكره من تجارته المعاصي وإن كنا سوياً في البضاعة وللكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم دعاء كدعاء جده ![]() ![]() وويل للظلمة والمجرمين من دعاء الأولياء والصالحين، فها هم الأنبياء عليهم السلام يتوجهون إلى الجبار المنتقم بهلاكهم وإنزال العذاب بهم. ![]() ![]() أما موسى عليه السلام فيستفتح بقوله: ![]() ![]() وإلى كل مريض نسأل الله له الشفاء، يذكّر بقضية أيوب عليه السلام ودعائه ![]() ![]() ألا أيها المقصود في كل حاجة شكوت إليك الضـر فارحم شكايتي ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي فاغفرلي ذنوبي كلها واقضي حاجتي |
![]() |
|
|