01-30-2016, 07:41 AM
|
#1
|
|
عضو فعال
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 49
معدل تقييم المستوى: 0
|
واسجد واقترب(همسة ايمانية لفضيلة الشيخ فوزي محمد ابو زيد)
[frame="2 10"] يقول الإمام الشعراني رضي الله عنه في كتابــه {المنن الكبرى} عند توضيحه لقول الله تبارك اسمه وتعالى.شأنه: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} وقوله صلى الله عليه وسلم: {أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ}{1}، {فإنَّ في هذه الآية والحديث تصريحاً بعدم تحيُّز الحق تبارك وتعالى في جهة دون أخرى، أي فكما تطلبونه في العلوِّ فاطلبوه كذلك في السفل، وخالفوا وهمكم، وإنما جعل الشارع صلى الله عليه وسلم حال العبد في السجود أقرب من ربه دون القيام مثلا، لأن من خصائص الحضرة أن لا يدخلها أحد إلا بوصف الذل والانكسار؛ فإذا عفَّر العبد محاسنه في التراب كان أقرب في مشهده من ربه من حالة القيام، فالقرب والبعد راجع إلى شهود العبد ربه لا إلى الحق تبارك وتعالى في نفسه، فإن أقربيته واحدة، قال تبارك وتعالى في حق المحتضر {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ}، و{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ} أي الإنسان {مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}
{1} عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وتمامه {..فَأَكْثِرُوا الدُّعَاء} رواه مسلم وأحمد وسنن أبي داوود
[/frame]
|
|
|