عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2011, 07:14 AM   #5
أبوعمر السلفى
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 583
معدل تقييم المستوى: 14
أبوعمر السلفى is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبوعمر السلفى إرسال رسالة عبر Skype إلى أبوعمر السلفى
افتراضي


**أ ول شهيدة في الاسلام**

**************



سمية بنت خباط وفي بعض الروايات (خياط)

الصحابية الجلية ام عمار بن ياسر رضي الله عنهم

ومن عظيم فضل الله تعالي علي تلك الصحابية الجليلة أنها حظيت بمنقبة عظيمة من بين النساء وهي أنها أول شهيدة في تاريخ الاسلام .


ومنقبة أ خري وهي أنها من السبعة الذين أ ظهروا الاسلام علانية في ربوع مكة التي كانت تموج بالكفر أنذاك بالرغم من ضعفها فهي لم تكن رضي الله عنها من ذوي الاحساب حتي يمنعها حسبها ونسبها من عذاب صناديد الكفر في مكة .


تعريف بها رضي الله عنها
******************
قال الذهبي
هي سمية مولاة بني مخزوم من كبار الصحابيات أيضا.
كانت مولاة لأبى حذيفة بن المغيرة المخزومي، وكان ياسر حليفًا لأبى حذيفة، فزّوجه من سمية فولدت له عَمّارًا، ولما ظهرتْ فى مكة دعوةُ الإسلام سبقتْ إليها سمية وابنها عمار، ثم لحق بهما زوجها.


اسلامها رضي الله عنها
********************
عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: أول من أظهر إسلامه
سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد.
فأما رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فمنعه الله بعمه، وأما أبو بكر، فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم، فألبسهم المشركون أدراع الحديد، وصفدوهم في الشمس، وما فيهم أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه، فأعطوه الولدان يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد .


شهادتها رضي الله عنها
********************
كان الظلم والقهر للمسلمين سائداً بمكة وخاصة بالضعفاء
والعبيد الذين اظهروا الاسلام ومنهم عماربن ياسر وزوجته وابنهما عمار رضي الله عنهم فقد أنزل بهم الكفار أشد أنواع العذاب .
قال عثمان: أما إني سأحدثكم حديثا عن عمار: أقبلت أنا والنبي، صلى الله عليه وسلم، في البطحاء حتى أتينا على عمار وأمه وأبيه وهم يعذبون، فقال ياسر للنبي، صلى الله عليه وسلم: الدهر هكذا، فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: " اصبر " ثم قال: " اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت " .


وروى أبو بلج : عن عمرو بن ميمون قال: عذب المشركون عمارا بالنار.
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر به، فيمر يده على رأسه، ويقول: (يا نار كوني بردا وسلاما) [ الانبياء: 69 ]، على عمار كما كنت على إبراهيم.
تقتلك الفئة الباغية " .
ابن عون: عن محمد أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي عمارا وهو يبكي فجعل يمسح عن عينيه، ويقول: " أخذك الكفار، فغطوك في النار، فقلت كذا وكذا، فإن عادوا فقل لهم ذلك " .
روى عبد الكريم الجزري: عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: أخذ المشركون عمارا، فلم يتركوه حتى نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما وراءك ؟ قال: شر يا رسول الله.
والله ما تركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير، قال: " فكيف تجد قلبك " ؟ قال: مطمئن بالايمان.
قال: " فإن عادوا فعد " .
ورواه الجزري مرة عن أبي عبيدة، فقال: عن أبيه.
وعن قتادة (إلا من أكره) نزلت في عمار .


وروى منصور: عن مجاهد: أول من أظهر إسلامه سبعة، فذكرهم، زاد فجاء أبو جهل يشتم سمية، وجعل يطعن بحربته في قبلها وفي رواية قلبها حتى قتلها، فكانت أول شهيدة في الاسلام .
عن عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صبرا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة " .
وذات يوم مر عليها أبو جهل فسمعها تردد كلمات الإيمان: أحد. أحد. الله أكبر. الله أكبر. فأمرها أن تكفر بمحمد ودينه، فامتنعت، فأخذ حربة فطعنها بها، فسقطت شهيدة، وكانت رضى الله عنها كبيرة السن، عظيمة الإيمان، ضعيفة الجسم، قوية اليقين، رمزًا للصمود، وأمارة على قوة العقيدة، فلما كان يوم بدر قتل أبو جهل، فقال النبي ( لعمار: "قتل الله قاتل أمِّك" .


وهكذا كانت سمية رضي الله عنها أول شهيدة في تاريخ الاسلام ضاربةً أروع مثال للمرأة في صمودها وصبرها علي دينها وأيمانها بالله.
أبوعمر السلفى غير متواجد حالياً