عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2011, 07:13 AM   #4
أبوعمر السلفى
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 583
معدل تقييم المستوى: 14
أبوعمر السلفى is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبوعمر السلفى إرسال رسالة عبر Skype إلى أبوعمر السلفى
افتراضي

**صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم **
****************************


بنت عبدالمطلب، القرشية الهاشمية الحسيبة النسيبة.

وهي شقيقة حمزة.
وأم حواري النبي صلى الله عليه وسلم: الزبير.
وأمها من بني زهرة.
تزوجها الحارث، أخو أبي سفيان بن حرب ; فتوفي عنها.
وتزوجها العوام.
أخو سيدة النساء خديجة بنت خويلد، فولدت له:
الزبير، والسائب وعبد الكعبة .
والصحيح: أنه ما أسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم سواها.
ولقد وجدت على مصرع أخيها حمزة، وصبرت، واحتسبت.
وقالت صفية بنت عبد المطلب ، تبكي أخاها حمزة بن عبد المطلب :
أسائلة أصحاب أحد مخافة


بنات أبي من أعجم وخبير


فقال الخبير إن حمزة قد ثوى


وزير رسول الله خير وزير


دعاه إله الحق ذو العرش دعوة


إلى جنة يحيا بها وسرور


فذلك ما كنا نرجي ونرتجي


لحمزة يوم الحشر خير مصير


فوالله لا أنساك ما هبت الصبا


بكاء وحزنا محضري ومسيري


على أسد الله الذي كان مدرها


يذود عن الإسلام كل كفور


فيا ليت شلوي عند ذاك وأعظمي


لدى أضبع تعتادني ونسور


أقول وقد أعلى النعي عشيرتي


جزى الله خيرا من أخ ونصر




وهي من المهاجرات الاول، وما أعلم هل أسلمت مع حمزة أخيها أو مع الزبير ولدها ؟
وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لما نزلت: * (وأنذر عشيرتك الاقربين) * [ الشعراء: 214 ] قام النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبدالمطلب، يا بني عبدالمطلب، لا أملك لكم من الله شيئا ; سلوني من مالي ما شئتم " .



**شجاعتها واقدامهارضي الله عنها**
**********



قال ابن إسحاق‏:‏ كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت،ايام غزوة الاحزاب وكان حسان فيه مع النساء والصبيان، قالت صفية‏:‏ فمر بنا رجل من يهود، فجعل يطيف بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في غور عدوهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إن أتانا آت، قالت‏:‏ فقلت‏:‏ يا حسان، إن هذا اليهودي كما تري يطيف بالحصن، وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا مَنْ وراءنا مِنْ يهود، وقد شغل عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فانزل إليه فاقتله‏.‏

قال‏:‏ والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا، قالت‏:‏ فاحتجزت ثم أخذت عموداً، ثم نزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن وقلت‏:‏ يا حسان، انزل إليه فاسلبه، فإنه لم يمنعني من سبله إلا أنه رجل، قال‏:‏ ما لي بسلبه من حاجة‏.‏

وقد كان لهذا الفعل المجيد من عمة الرسول صلى الله عليه وسلم أثر عميق في حفظ ذراري المسلمين ونسائهم، ويبدو أن اليهود ظنوا أن هذه الآطام والحصون في منعة من الجيش الإسلامي ـ مع أنها كانت خالية عنهم تماماً ـ فلم يجترئوا مرة ثانية للقيام بمثل هذا العمل، إلا أنهم أخذوا يمدون الغزاة الوثنيين بالمؤن، كدليل عملي على انضمامهم إليهم ضد المسلمين، حتى أخذ المسلمون من مؤنهم عشرين جملاً‏.‏



“وفي غزوة خيبر كان لها شأن عظيم، فقد اتخذت لها مع رفيدة الأسلمية خيمة تداوي فيها كل منهما من أصيب في الحرب من المسلمين ولهذا جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ولأمثالها من المؤمنات المجاهدات نصيبا من الغنائم التي غنمها من اليهود تكريما لهن وتعظيما لشأنهن وتنويها بحسن صنيعهن في خدمة المجاهدين”.


وكانت رضي الله عنها وأرضاها شديدة التعلق بابنها الزبير بن العوام ترافقه في كل معركة ويخفق قلبها خوفا عليه من هول الصدام، وقد حدث مرة في غزوة خيبر أن يهوديا

اسمه ياسر خرج يطلب من يبارزه فخرج إليه الزبير بن العوام، فقالت صفية للنبي صلى الله عليه وسلم: يقتل ابني يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: “بل ابنك يقتله إن شاء الله” فخرج الزبير إلى اليهودي فالتقيا وتبارزا فقتله الزبير وصدق وعد النبي.

ومن أشعارها في رثاء النبي صلى الله عليه وسلم:
***************



عين جودي بدمعة وسهود * واندبي خير هالك مفقود
واندبي المصطفى بحزن شديد * خالط القلب فهو كالمعمود
كدت أقضي الحياة لما أتاه * قدر خط في كتاب مجيد
فلقد كان بالعباد رؤوفا * ولهم رحمة، وخير رشيد
رضي الله عنه حيا، وميتا * وجزاه الجنان يوم الخلود


وايضاً لها
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا
وكنت بنا براً ولم تكُ جافيا
لعمري ما أبكي النبي لموته
ولكن لهرجٍ كان بعدك آتيا
كأن على قلبي لفقد محمد
ومن حبه من بعد ذاك المكاويا
أفاطم صلى الله رب محمد


**وفاتها رضي الله عنها**


وعاشت صفية بنت عبدالمطلب إلى خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وتوفيت عام 20 للهجرة وهي بنت ثلاث وسبعين سنة، وصلى عليها الخليفة عمر ودفنها في البقيع.
أبوعمر السلفى غير متواجد حالياً