عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2011, 11:17 PM   #4
مسلم التونسي

المدير العام للموقع

 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 6,084
معدل تقييم المستوى: 10
مسلم التونسي is on a distinguished road
افتراضي

ثالثاً : الفتاوى الهامة :


1. قال فضيلة الشيخ خالد قاسم الردادي حفظه الله تعالى :
(الحمد لله وحده،والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

فقد سئلت مرات عدة عن حديث يكثر تداوله ورواجه بين الناس ،حتى قام بعضهم بطبعه ونشره طلباً للأجر ورغبة في الثواب،وكنت أجيبهم إجابة مجملة عنه بأنه حديث ضعيف باطل لنكارة متنه ،وعدم وجوده في كتب السنة المشهورة !


ثم رأيت أن هذا غير كاف وواف في التحذير ،فقمت بكتابة هذه الورقات نصحاً للمسلمين ودفاعاً وذباً عن سنة سيد المرسلين - - فبيّنت بجلاء -ولله الحمد-بطلان الحديث وعدم ثبوته ،سائلاً الله التوفيق والسداد وهوحسبنا ونعم الوكيل.


[ متن الحديث ] :

فذكر المتن السابق


[ تخريجـه ] :
أخرجه الترمذي الحكيم في"نوادر الأصول"( 3 /40-41/النسخة غير المسندة)في الأصل السابع عشر والمائتان في سر دعوات أبي ذر -- ،


وأورده البرهان فوري في"كنز العمال"(2/678رقم:5055) وذكر إسناد الترمذي الحكيم فقال :


قال الترمذي الحكيم في"نوادر الأصول": حدثنا عمرو بن أبي عمرو،قال حدثنا أبو همّام الدّلال،عن إبراهيم بن طهمان،عن عاصم بن أبي النّجود،عن زِرِ بن حُبيش، عن علي بن أبي طالب -- به مرفوعاً.


[ دراسة رجال الإسناد ] :


1- الترمذي الحكيم : هو أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشر الحكيم الترمذي ،قال الإمام الذهبي -رحمه الله-في"سير أعلام النبلاء"( 13/439) :


(( الإمام الحافظ العارف الزاهد... وكان ذا رحلة ومعرفة وله مصنفات وفضائل
..وله حكم ومواعظ وجلالة لولا هفوة بدت منه..


قال أبو عبد الرحمن السُّلَمِي :

أخرجوا الحكيم من ترمذ وشهدوا عليه بالكفر وذلك بسبب تصنيفه كتاب ختم الولاية وكتاب علل الشريعة ،وقالوا :إنه يقول إن للأولياء خاتما كالأنبياء لهم خاتم وإنه يفضل الولاية على النبوة...


وقال السُّلَمِي :

هجر لتصنيفه كتاب ختم الولاية وعلل الشريعة وليس فيه ما يوجب ذلك ولكن لبعد فهمهم عنه.
قلت-الذهبي-: كذا تُكُلِّمَ في السُّلَمِي من أجل تأليفه كتاب حقائق التفسير، فياليته لم يؤلفه ،فنعوذ بالله من الإشارات الحلاّجيّة و الشَّطحَاتِ البِسْطَامِِيَّة وتَصوف الاتحاديَّة فواحزناه على غربة الإسلام والسنة

قال الله تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [سورة الأنعام : 153 ].)) .


وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-في"لسان الميزان" (5/309) :


((وذكره القاضي كمال الدين بن العديم صاحب "تاريخ حلب" في جزء له سماه "الملحة في الرد على أبي طلحة" قال فيه :
وهذا الحكيم الترمذي لم يكن من أهل الحديث ولا رواية له ،ولا [علم له بطرقه وصناعته] ،وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق ودعوى الكشف عن الأمور الغامضة والحقائق حتى خرج في ذلك عن قاعدة الفقهاء واستحق الطعن عليه بذلك والإزراء وطعن على أئمة الفقهاء والصوفية وأخرجوه بذلك عن السيرة المرضية، وقالوا إنه أدخل في علم الشريعة ما فارق به الجماعة، وملأ كتبه الفظيعة بالأحاديث الموضوعة، وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية ولا مسموعة، وعلل فيها جميع الأمور الشرعية التي لا يعقل معناها بعلل ما أضعفها وما أوهاها .
قلت-ابن حجر-: ولعمري لقد بالغ بن العديم في ذلك، ولولا أن كلامه يتضمن النقل عن الأئمة انهم طعنوا فيه لما ذكرته، ولم أقف لهذا الرجل مع جلالته على ترجمة شافية، والله المستعان )).
قلت : والذي يبدو لي أنّ ابن العديم -رحمه الله-لم يبالغ فيما قاله البتة؛ فمن نظر في كتابه"نوادر الأصول"رأى صدق كلام ابن العديم وبان له زيغ الترمذي الحكيم عن السنة،وبيان هذا يحتاج لبسط ليس هاهنا مكانه ،والله المستعان!
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- كما في"مجموع الفتاوى"(2/222) :
(( منها أن دعوى المدعي وجود خاتم الأولياء على ما ادعوه باطل لا أصل له . ولم يذكر هذا أحد من المعروفين قبل هؤلاء إلا أبو عبد الله محمد بن علي الترمذي الحكيم في كتاب "ختم الولاية" وقد ذكر في هذا الكتاب ما هو خطأ وغلط مخالف للكتاب والسنة والإجماع .


وهو - رحمه الله تعالى- وإن كان فيه فضل ومعرفة وله من الكلام الحسن المقبول والحقائق النافعة أشياء محمودة - ففي كلامه من الخطأ : ما يجب رده ومن أشنعها ما ذكره في كتاب " ختم الولاية "مثل دعواه فيه أنه يكون في المتأخرين من درجته عند الله أعظم من درجة أبي بكر وعمر وغيرهما .


ثم إنه تناقض في موضع آخر ; لما حكى عن بعض الناس أن الولي يكون منفردا عن الناس فأبطل ذلك واحتج بأبي بكر وعمر وقال : يلزم هذا أن يكون أفضل من أبي بكر وعمر وأبطل ذلك )) .


2- عمرو بن أبي عمرو : لم أعرفه ولم يتبيّن لي من هو !
وأخشى أن يكون أحد الوضَّاعين المتروكين ؛كـ"عمرو بن شمر" انظر:"لسان الميزان"لابن حجر(4/366و372) .



[تصحف الاسم في كنز العمال ، وصوابه : عمر بن أبي عمر العبدي اللخمي ، وهو من شيوخ الحكيم الترمذي]
3- أبو همّام الدّلال : هو محمد بن محبب بن إسحاق القرشي، البصري ( صاحب الرقيق ) ، ثقة ،توفي سنة 221هـ كما في"التقريب" لابن حجر(ص839)،والتهذيب"(9/427).


4- إبراهيم بن طهمان :هو إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني أبو سعيد الهروي ( ولد بهراة و سكن نيسابور و قدم بغداد و حدث بها ثم سكن مكة فمات بها ).


قال الذهبي : ((من أئمة الإسلام و فيه إرجاء ، وثقه أحمد و أبو حاتم)).


و قال ابن حجر : ((ثقة يغرب و تكلم فيه للإرجاء و يقال : رجع عنه)).


توفي سنة 168 هـ بـ مكة.


انظر: "الكاشف"(1/214)،و "تقريب التهذيب"(ص109)،و"تهذيب التهذيب"(1/129).


5- عاصم بن أبي النّجود : هو عاصم بن بهدلة و هو ابن أبى النجود ، الأسدي مولاهم ، الكوفي ، أبو بكر المقريء.
قال الذهبي : ((وُثِقَ ، و قال الدارقطني : فى حفظه شيء)).
وقال ابن حجر: ((صدوق له أوهام ، حجة فى القراءة)).توفي سنة 128هـ.


انظر: "الكاشف"(1/518)،و "تقريب التهذيب"(ص471)،و"تهذيب التهذيب"(5/35).
6- زِرِ بن حُبيش: هو زِر بن حُبيش بن حباشة بن أوس بن بلال ، و قيل : هلال بن سعد بن نصر بن غاضرة ، الأسدي الكوفي ، أبو مريم ، و يقال: أبو مطرف.


قال ابن حجر : (( ثقة جليل،مخضرم))،توفي سنة82هـ وقيل غير ذلك.
انظر:"تقريب التهذيب"(ص336)،و"تهذيب التهذيب"(3/277).
[ الحكم على الحديث ] :


حديث باطل منكر !


فالإسناد مداره على الترمذي الحكيم وهو متهم بالزندقة-كما تقدم- وكتابه من مظان الأحاديث الواهية والموضوعة؛كيف وقد تفرّد بهذا الحديث!!


ولاريب أن الحديث الذي يتفرّد به الترمذي الحكيم في"نوادر الأصول":ضعيف ،يستغنى بالعزو إليه عن بيان ضعفه .
قال السيوطي -رحمه الله-في مقدمة "جمع الجوامع"و"كنز العمال"(1/10) :
((..وللعقيلي في الضعفاء (عق)، ولابن عدي في الكامل (عد)، وللخطيب (خط) فإن كان في تاريخه أطلقت وإلا بينته، ولابن عساكر (كر) ،

وكل ماعُزِيَ لهؤلاء الأربعة، وللحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"، أو للحاكم في "تاريخه"، أو لابن الجارود في "تاريخه"، أو للديلمي في "مسند الفردوس" فهو ضعيف فيستغنى بالعزو إليها أو إلى بعضها عن بيان ضعفه )) .


وقال ابن القيم-رحمه الله-في"تحفة الودود"(ص203) :



(( وقد قال أبو القاسم عمر بن أبي الحسن بن هبة الله بن أبي جرادة في كتاب صنفه في ختان الرسول - - يرد به على محمد بن طلحة في تصنيف صنفه وقرر فيه أن رسول الله -- ولد مختوناً :


وهذا محمد الترمذي الحكيم :لم يكن من أهل الحديث ،ولا علم له بطرقه وصناعته ،وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق ودعوى الكشف على الأمور الغامضة والحقائق ،حتى خرج في الكلام على ذلك عن قاعدة الفقهاء واستحق الطعن عليه بذلك والإزراء ،وطعن عليه أئمة الفقهاء والصوفية ،وأخرجوه بذلك عن السيرة المرضية ،وقالوا: إنه أدخل في علم الشريعة ما فارق به الجماعة ،فاستوجب بذلك القدح والشناعة، وملأ كتبه بالأحاديث الموضوعة ،وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية ولا مسموعة ،وعلل فيها خفي الأمور الشرعية ،التي لا يعقل معناها بعلل ما أضعفها وما أوهاها )) .
وقال الشيخ محمد الحوت-رحمه الله- في"أسنى المطالب" (ص370) :
(( وكذلك كتب الترمذي الحكيم فيها جملة من الموضوع فلا يعتمد على ما انفرد به ،قال ابن أبي جمرة وابن القيم: إن الترمذي الحكيم شحن كتبه في الموضوع.)) .
وفي الإسناد -أيضاً- عمرو بن أبي عمرو لم أعرفه ولم يتبيّن لي من هو! ومتن الحديث فيه نكارة بيّنة .والله أعلم وهو الموفق والمعين)ا.هـ
المصدر : موقع الإسلام ويب

2. قال مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية :
(الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالحديث الذي سألت عنه جاء في "كنز العمال" منسوبا إلى الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول". وكتاب "نوادر الأصول" من الكتب التي حكم علماء الحديث بالضعف على ما انفردت به من الأحاديث. فقد قال الشيخ سيد عبد الله في منظومته "طلعة الأنوار" التي لخص فيها ألفية الحافظ العراقي، قال مستطردا بعض الكتب التي يحكم بالضعف على ما تفردت به:
كذا نوادر الأصول وزد للحاكم التاريخ ولتجتهد
فالحديث المذكور ضعيف لا يوجد ما يدل على ثبوته، ولكن لا مانع من الدعاء بما ورد فيه، مع عدم اعتقاد ثبوت ذلك الثواب المعين المرتب عليه في هذا الحديث. ومن الأفضل في حق المسلم المواظبة على الأدعية المأثورة عن النبي ومن الكتب المختصرة التي تشتمل على الأذكار المأثورة "حصن المسلم" فينبغي لك اقتناؤه. والله أعلم)ا.هـ
المصدر : موقع الإسلام ويب

وقال أيضاً :
(الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الدعاء المذكور رواه الترمذي الحكيم في كتابه نوادر الأصول في أحاديث الرسول عن علي . كما رواه الديلمي في مسند الفردوس عن علي أيضا بلفظ قريب من هذا اللفظ، كما روى ابن أبي أشيبة في مصنفه عن معاوية بن قرة قال: كان أبو ذر يقول: اللهم إني أسألك إيمانا دائما، وعلما نافعا وهديا قيما. بهذا اللفظ دون غيره. ولم نقف على من حكم عليه من أهل العلم بالصحة أو عدمها، ومن المعلوم عند أهل العلم أن الكتابين المذكورين مظنة للأحاديث الضعيفة والموضوعة. فقد عدهما صاحب طلعة الأنوار في علوم الحديث ضمن الكتب المشهورة برواية الضعيف حيث قال:
وما نمي لعق وعد، وخط، وكر ***** ومسند الفردوس ضعفه شهر
كذا نوادر الأصول وزد **** للحاكم التاريخ ولتجتهد اهـ .
وقد رمز بعق : للعقيلي، وبعد: لابن عدي، وبخط: للخطيب البغدادي، وبكر: لابن عساكر. والحاصل أننا لم نقف على حكم لأهل العلم في الحديث المذكور، ولكن وروده في هذين الكتابين فقط يعتبر مظنة للضعف.والله أعلم)ا.هـ
المصدر : موقع الإسلام ويب
3. قال الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله تعالى :
(هذا الحديث ذكره الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، ولا أظنه يصح ، ولا يجوز تناقل حديث عن النبي إلا بعد التأكد من صحته ، والله أعلم)ا.هـ
المصدر : موقع المشكاة
***
والخلاصة أن هذا الحديث باطل مُنكر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فلا ينبغي تناقله ولا نشره إلا للتحذير منه ، وأما الدعاء باللفظ المذكور فلا بأس به ، لكن من غير أن نعتقد بأن له ثواباً معيناً كالثواب المذكور في هذا الحديث الباطل ، والخير كل الخير في الأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه آله وسلم ، ففيها الغنية لمن أراد خيري الدنيا والآخرة ، والله تعالى أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
منقول بتصرف من عدة مواقع لبيان الحقيقة وللفائدة العامة .
ودمتم في حفظ الرحمن
__________________
اكسب الحسنات من عضويتك على الفيسبوك اشترك الان بتطبيقنا على الفيسبوك
ادخل على الرابط
من هنا

ثم اختار ابدأ اليوم
ثم الصفحة التاليه اضغط على علامة فيسبوك
وبعدها وافق على الاشتراك
سيقوم التطبيق بنشر أيات من القرأن الكريم بشكل تلقائى على صفحتك بالفيسبوك
وباقة مميزة من الموضوعات الاسلامية من موقع شبكة الكعبة
اشترك الان وابلغ اصدقائك
مسلم التونسي غير متواجد حالياً