عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2010, 05:59 PM   #6
يوسف السلفي
مشرف قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 20
معدل تقييم المستوى: 0
يوسف السلفي is on a distinguished road
افتراضي

النوع الثلاثون

المشهور:
قسمان:
1- صحيح، كحديث الأعمال.
2- وغيره، كحديث "طلب العلم فريضة".
وأيضاً:
1- مشهور عند المحدثين وغيرهم، كحديث "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
2- وعندهم فقط، كالتيمي عن أبي مجلز عن أنس: (قنت عليه الصلاة والسلام شهراً بعد الركوع) مشهور، وخرجاه.
وغيرهم يستغربه؛ إذ التيمي يروي عن أنس، وهنا عن واحد عنه.

ومن المشهور: المتواتر؛ وهو: خبر من يحصل العلم بصدقه ضرورة عن مثله إلى منتهاه، ولا يذكره المحدثون، ومن طلب مثاله من الحديث عيي، وحديث الأعمال أوله غير متواتر.
ويمكن أن يكون مثاله حديث: "من كذب علي متعمداً"؛ قال البزار: رواه نحو أربعين صحابياً، وقيل اثنان وستون، ولم تجتمع العشرة _ المبشرون بالجنة _ في غيره، ثم لم تزل رواته تزيد.
النوع الحادي والثلاثون

الغريب والعزيز:
الغريب: ما انفرد به راوٍ _ أي بكماله _ أو بزيادةٍ في متنه أو سنده، ولا يدخل فيه أفراد البلدان.
وقال ابن منده: ما انفرد به رجل عن إمامٍ كالزهري غريب، واثنان أو ثلاثة عزيز، وجماعة مشهور.

والغريب صحيح وغيره، وهو الغالب.
وغريب متناً وسنداً: بأن ينفرد بمتنه راوٍ.
وسنداً فقط: كالمروي عن جماعة صحابة، إذا رواه راوٍ عن صحابي آخر، وفيه يقول الترمذي: (غريب من هذا الوجه).

ولا ينعكس إلا إذا رواه عن فردٍ كثيرون، فيصير غريباً متناً لا سنداً بالنسبة لأحد طرفيه، كحديث الأعمال.

النوع الثاني والثلاثون

غريب الحديث:
أول من صنفه قيل أبو عبيدة، وقال الحاكم: النضر بن شميل. وبعدهما أبو عبيد؛ وتتبع القتبي ما فاته، والخطابي ما فاتهما.

وإنما يُقلَّد من كتب الغريب ما مُصنفه إمام. وأقوى التفسير ما بُيِّنَ في روايةٍ.

النوع الثالث والثلاثون


المسلسل: ما تتابع رجال سنده على حالةٍ: للرواية تارةً؛ كالتسلسل بـ(سمعت) أو (ثنا) أو القسم. وللرواة تارةً؛ كـ(إني أحبك)، والتشبيك باليد، والأصابع، والعد فيها.

وأحوالهم لا تحصى؛ وإن نوَّعها الحاكم ثمانية.
وأفضله ما دل على اتصال.
ومن فضيلته زيادة الضبط.
وقلَّ ما يسلم من خلل في وصف التسلسل.
وقد ينقطع في وسطه، كالمسلسل بالأوّلية على الصحيح.
النوع الرابع والثلاثون


النسخ: رفع الشارع حكماً منه متقدماً، بحكم آخر.
ويعرف بتصريحه عليه الصلاة والسلام؛ كـ: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها".

أو بقول صحابي؛ كـ: (كان آخر الأمرين منه عليه الصلاة والسلام ترك الوضوء مما مست النار).

أو بالتاريخ؛ كـ: "أفطر الحاجم والمحجوم"، قال الشافعي: (كان في الفتح سنة ثمان، وحديث ابن عباس: "احتجم عليه الصلاة والسلام وهو محرم صائم" في حجة الوداع سنة عشر، فنسخه).

أو بدالَّة الإجماع، كقتل الشارب في الرابعة، إذ يدل على ناسخٍ، ولا يَنسخ ولا يُنسخ.

النوع الخامس والثلاثون


التصحيف: يقع في البصر:
سنداً: كـ: (العوام بن مراجم) _ براء وجيم _ صحفه ابن معين بزاي وحاء.

ومتناً: كـ: (احتجر عليه الصلاة والسلام في المسجد)، أي: اتخذ حجرة؛ أخذه ابن لهيعة من كتاب فصحفه باحتجم.
وكحديث: (رمي أُبيٌّ يوم الأحزاب على أكحله)، هو ابن كعب، وصحفه غندر بأبي.
وحديث: (صلى عليه الصلاة والسلام إلى عنزة)، أي: حرْبَة، سكَّن أعرابي نونه؛ فقال: كان عليه الصلاة والسلام إذا صلى نصبت بين يديه شاة.

وفي المعنى: كقول محمد بن المثنى: (نحن من عنَزَة، صلى عليه الصلاة والسلام إلينا)، توهم أنه صلى إلى قبيلتهم.

وفي السمع: كمن قيل له: (عاصم الأحول)، فقال: (واصل الأحدب).

النوع السادس والثلاثون


مختلف الحديث: قسمان:
1- أن يمكن الجمع بين الحديثين فيتعين، كحديث: "لا عدوى ولا طيرة"، مع: "لا يورد ممرض على مصح"، و"فر من المجذوم فرارك من الأسد".
الأول: نفى معتقد الجاهلية من الإعداء بالطبع، والثاني: أنه أعلَمَ أنه تعالى جعل مخالطة المريض للصحيح سبباً لإعدائه.
2- وأن يتعذر؛ فإن ظهر الناسخ قدم، والأرجح أحدهما.
ووجوه فوق خمسين.

النوع السابع والثلاثون


المزيد في متصل الأسانيد:
كما روي عن ابن المبارك: ثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن يزيد، حدثني بسر بن عبيد الله، سمعت أبا إدريس،سمعت واثلة،سمعت أبا مرثد، سمعته عليه الصلاة والسلام يقول: "لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها".
فزيادة (سفيان) وهم ممن دون ابن المبارك: إذ رواه ثقات عنه، عن ابن يزيد؛ وزيادة (أبي إدريس) عن ابن المبارك.
قال أبو حاتم: (يرونه وهم من بسر؛ سمعه من واثلة، ويكثر عن أبي إدريس، فغلط وظن أن هذا منه).
وللخطيب فيه كتاب: (تمييز المزيد).

وفي كثير منه نظر؛ إذ الناقص بـ(عن) منقطع معلل بالزائد، وبالإخبار يحتمل سماعه بواسطةٍ عنه، ثم بدونها، إلا أن تدل قرينة على الوهم كما مر عن أبي حاتم.
النوع الثامن والثلاثون


المراسيل الخفي إرسالها: تدرك:
1- بجمع الطرق.
2- وبعدم السماع أو اللقاء.
3- وبمجيئه من وجه آخر بزيادة شخص أو أكثر.

ويعترض على كلٍّ من هذا النوع وما قبله بالآخر.



يوسف السلفي غير متواجد حالياً