عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2014, 09:22 AM   #14
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
افتراضي رد: خلاصات من فيض الرحمن في جزء عم.

91-سورة الشمس

الشمس: أقسم الله بها، لعظم خلقها، وعظمة الخلق من دلائل عظمة الخالق
أولاً: الفلاح لمن زكى نفسه
(1)- [وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا] أقسم الله بالشمس و بضَوئها إذا أشرقَتْ (2)- [وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا] إذا تبع الشمس في الإضاءة بَعْدَ غروبها، (3)- [وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا] إذا أظهر الشمس وكشفها للرائين (4)- [وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا] غطي الشمس، فَتُظْلِمُ الآفَاقُ (5)- [وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا] ومَنْ خَلَقها، وهو الله سبحانه (6)- [وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا] ومَنْ بسطها من كلّ جانب وهو الله سبحانه (7)- [وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا] ومن أكمل خلقها هو الله سبحانه، (8)- [فَأَلْهَمَهَا] فبين لها [فُجُورَهَا] طريق الشر [وَتَقْوَاهَا] طريق الخير (9)- [قَدْ أَفْلَحَ] فاز بالبغية و ظفَر [مَنْ زَكَّاهَا] أصلح نفسه وأعلاها بطاعته سبحانه، ومنعها من معصيته (10)- [وَقَدْ خَابَ] خسر [مَنْ دَسَّاهَا]
ثانيًا: جزاء عاقر الناقة
(11)- [كَذَّبَتْ ثَمُودُ] نبيها صالح عليه السلام [بِطَغْوَاهَا] بسبب طغيانها (12)- [إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا] إذ ثار أشقى ثمود، وهو قُدَار بن سالف لعقر الناقة (13)- [فَقَالَ لَهُمْ] لثمودَ [رَسُولُ اللَّهِ] صالحٌ [نَاقَةَ اللَّهِ] احذروا أن تمسوا الناقة بسوء؛ [وَسُقْيَاهَا] واحذروا أن تعتدوا على سقيها, (14)- [فَكَذَّبُوهُ] كذبو صالح فيما توعَّدهم به, [فَعَقَرُوهَا] فنحروها [فَدَمْدَمَ] فأطبق [عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ] العقوبة فأهلكهم هلاك استئصال [بِذَنْبِهِمْ] بكفرهم وجرمهم، وعقرهم ناقته [فَسَوَّاهَا] سوى الدمدمة عليهم جميعهم، فعمهم بها فلم يُفْلِت منهم أحد (15)- [وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا] ولا يخاف الله تعالى تبعة ما أنزله عليهم من العقاب

21-سورة الليل
الليل: أقسم الله به إذا غشَّى الأرض بظلمته، لبيان عظمة الله وقدرته في خلقه
أولاً: أعمال العباد متباينة من خير وشر
(1)-[وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى] أقسم الله بالليل إذا غشَّى الأرض بظلمته (2)- [وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى] إذا ظهر وبان للأبصار (3)- [وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأنْثَى] وأقسم بمَنْ خَلَق الذكر والأنثى، (4)- [إِنَّ سَعْيَكُمْ] عَمَلَكُمْ [لَشَتَّى] لمختلف بين عامل للدنيا وعامل للآخرة وهذا هو جواب القسم
ثانيًا: جزاء من أعطى ماله في سبيل الله
(5)- [فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى] بذل في سبيل الله [وَاتَّقَى] الله واجتنب محارمه
(6)- [وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى] وصدّق بلا إله إلا الله والخلف من الله قال ابن كثير: نزلت في أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، حتى إن بعضهم حكى الإجماع من المفسرين على ذلك اهـ ابن كثير8 /423 (7)- [فَسَنُيَسِّرُهُ] فسنهيئه ونرشده [لِلْيُسْرَى] الأمر السهل بالعمل بما يرضاه الله، دليل أن للإنسان عملاً وإرداة
ثانيًا: جزاء من بخل بماله في سبيل الله
(8)- [وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ] بالنفقة في سبيل الله،[وَاسْتَغْنَى] عن ثواب ربه (9)- [وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى] بلا إله إلا الله وخلف الله وثوابه وهو الجنة (10)- [فَسَنُيَسِّرُهُ] فسنهيئه ونرشده [لِلْعُسْرَى] للأمر العسير للشقاء والنار، دليل أن أهل الشقاوة ييسرون لعمل أهل الشقاوة (11)- [وَمَا يُغْنِي] وما ينفع [عَنْهُ مَالُهُ] يوم القيامة [إِذًا تَرَدَّى] مات وهلك، أو إذا سقط فَهَوى في جهنم (12)- [إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى] بيانَ الحقّ من الباطل (13)- [وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالأولَى] ملك ما في الدنيا والآخرة، دليل أن الله وحده هو المتكفل بأمر الدنيا والأخرة
رابعًا: تخويف المكذبين وتبشير الأتقياء
(14)- [فَأَنْذَرْتُكُمْ] فحذرتكم أيها الناس [نَارًا تَلَظَّى] تتوهَّج (15)- [لَا يَصْلاهَا] لَا يدخلها فيصلى بسعيرها [إلَّا الأشْقَى] شديد الشقاء (16)- [الَّذِي كَذَّبَ] بآيات ربه [وَتَوَلَّى] وأعرض عنها (17)- [وَسَيُجَنَّبُهَا] وسيوقَّى نارها [الأتْقَى] التقيُّ
(18)- [الَّذِي يُؤْتِي] يعطي [مَالَهُ] في الدنيا في حقوق الله [يَتَزَكَّى] يتطهر بها (19)- [وَمَا لأحَدٍ] من خلق الله [عِنْدَهُ] الذي يتزكى [مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى] من يد يكافئه عليها؛ نزلت في أبي بكر الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْه بعِتْقه من أعتق (20)- [إلَّا] وما يؤتي إلا [ابْتِغَاءَ وَجْهِ] الوجه صفة ذاتية لله عز وجل نثبتها له على الوجه الذي يليق بجلاله بلا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكيف [رَبِّهِ الأعْلَى] اسم من أسماء الله الحسنى، وهو دالا على ذاته جل وعلا، وعلى صفة العلو، وتعني: الأعلى ذاتًا وقدْرًا وقهرًا (21)- [وَلَسَوْفَ يَرْضَى] هذا المؤتِي مالَه في حقوق الله عزّ وجل وفيها دليل على فضيلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وتبشيره بالجنة
__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً