عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2011, 03:11 AM   #1
الجوهرة المصونة
مراقبة قسم الأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
المشاركات: 130
معدل تقييم المستوى: 14
الجوهرة المصونة is on a distinguished road
افتراضي إثبات أن السحر واقع وحقيقة

السؤال: لدينا بعض الأطباء المختصين في الأمراض النفسية والعصبية لا يصدقون بأعراض السحر والمس من الجن ورغم أنني حاولت أن أقنعهم بأنه يوجد من يصيبه السحر والمس من الجن، وذلك بإعطائهم بعض الأدلة من الكتاب والسُنة فكل محاولاتي معهم باءت بلا نتيجة، فقال لي أحد الأطباء النفسانيين أنه سمع الشيخ الإمام محمد الغزالي يقول بأن المس من الجن والسحر لا يصيب المسلم فكيف يصيب الكافر، فما رأيكم في هذه المسألة؟
الاجابـــة : أولا إقناعهم بالأدلة من الكتاب والسُنة كقوله تعالى: يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ إلى قوله: مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وقوله تعالى: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وهن الساحرات، وما ذُكر في الحديث: مَنْ عَقَدَ عُقدة ثم نفث فيها؛ فقد سحر وما ورد في الحديث: حدُّ الساحر ضربة بالسيف ثم يُقال إن السحر عمل الشياطين وذلك أن الساحر يعبد الشيطان ويتقرب إليه بما يُحب، ثم إن الشيطان يُلابس ذلك الإنسان أو يُسلط عليه من شياطين الجن الذين لهم قُدرة على مُلابسة الإنسان فيُغيرون صورته أو يُغيرون قلبه أو فِكره، وأما المس من الجن فذكره الله تعالى بقوله: لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ هو دليل على أن الشيطان يصرع الإنسان أو يُلابسه ويغلب على روحه، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ثم إن المُشاهد تَسَلُّط السحرة على بعض الناس حيث قد سَخَّروا جمعًا كبيرًا من الجن فهم يُسلطون على الإنسان الذي يُريدون إضراره بعض أولئك الذين تسيطروا عليهم، فلا يقدر على عصيان ذلك الساحر فيبقى ذلك الجني في المصروع إلى أن يموت الإنسي أو يموت الجان، وقد عُرف أن الرُقية الشرعية تُؤثر في ذلك المصروع ويموت الجان بقوة كلمات الراقي، وأما الأمراض النفسية فإن سببها وسوسة وحديث نفس بحيث تتوارد تلك الوساوس على القلب، فلا يستطيع القضاء على تلك الوساوس فيبقى قلبه يتحدث في تلك الخواطر والأوهام فيتألم بدنه ويضيق صدره ويتغير تصرفه في نفسه وماله، وعلاج ذلك بقراءة الأوراد والأدعية المأثورة وكثرة الاستعاذة من الشيطان والحرص على طرح تلك التَخيُلات والانشغال بذكر الله وقراءة القرآن وأمور العبادة حتى تزول تلك الأوهام، وقد تكلم العلماء الشرعيون على علاج السحر ومس الجن والإصابة بالعين كما في كتاب (الطب النبوي) لابن القيم وقد بينوا أسباب ذلك فيُراجع هذا الكتاب، فمن قرأه بتأمل وتفكر قنع بأن الإصابة بالعين حقٌ وأن السحر له حقيقة وأن الجن يتسلطون على الإنس ويحصل الصرع والمس، وعرف علاج ذلك وكيف التحصن منه. والله أعلم.

المصدر/موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين رحمه الله
الجوهرة المصونة غير متواجد حالياً