عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2011, 05:38 PM   #12
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
افتراضي

السؤال:

هنا رسالة بعثها إحدى الأخوات سمت نفسها تقول سمية مصطفي من الرياض أختنا تقول أريد السؤال عن عمل المرأة وإقامتها بدون محرم في غير بلدها علما بأنني أعمل حاليا بالمملكة وفي مكان كله نساء وأقيم في القسم الداخلي التابع للعمل وأيضا كله نساء والحمد لله لا يوجد اختلاط أو شيء يغضب الله عز وجل سواء في العمل أو السكن وقد حاولت استقدام أخي كمحرم شرعي لي ولكن لم أوفق لذلك فما حكم الشرع في وضعي الحالي وإقامتي هنا بدون محرم علما بأنني أولا استخرت الله عز وجل كثيرا قبل حضوري إلى هنا وأحسست أن الله يسر لي أمورا كثيرة لهذا الأمر ثانيا الوضع في بلدي من حيث الاختلاط وسوء الأخلاق في مجال العمل لا يشجع الإنسان المسلم الملتزم على الاستمرار فيه على ضوء ما ذكرت لكم أرجو الفتوى الصحيحة وعمدوني بما ترون وفقكم الله والسلام.


الجواب:

سأل الله لنا ولك التوفيق وصلاح الحال أما هذا الذي فعلت فلا بأس به إقامة المرأة في بلد بدون محرم لا ضرر فيه ولا حرج فيه ولا سيما إذا كان ذلك لا خطر فيه فإذا كانت بين النساء أو في عمل مصون عن الرجال مما أباح الله عز وجل أو في قسم داخلي للنساء بين النساء فكل هذا لا حرج فيه إنما الممنوع السفر لا تسافري إلا بمحرم ولا تقدمي إلا بمحرم فإذا كنت قدمت من بلادك بدون محرم فعليك التوبة إلى الله والاستغفار وعدم العودة إلى مثل هذا وإذا أردت السفر فلابد من محرم واصبري حتى يأتي المحرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم )) وإن لم يتيسر المحرم من جهة الأقارب أو بالزواج يكون لك زوج تتزوجيه ويكون زوجك محرم لك في السفر فالأمر بيد الله فعليك أن تعملي ما تستطيعين عند السفر حتى يحصل محرم وأما إقامتك الآن بين النساء في عمل مباح فلا حرج فيه والحمد لله.


الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً