عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2011, 10:17 AM   #1
أبو عادل
عضو متألق ومشرح للأشراف على الأقسام الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 2,446
معدل تقييم المستوى: 16
أبو عادل is on a distinguished road
يصلون في قارعة الطريق ليظهروا لغير المسلمين توحدهم وائتلافهم.









السؤال:

أبعض المسلمين في كشمير يؤدون صلاتهم على قارعة الطريق من أجل أن يُظهروا للهنود أنهم متلاحمون ومتحدون.. فهل هذا الفعل جائز؟ أم أن ذلك مخالف للكتاب والسنة؟


الجواب :

الحمد لله
أولاً :
الصلاة في قارعة الطريق منهي عنها في الشريعة ، لما فيه من التضييق على الناس ، وإشغال المصلي نفسه ،فيقل خشوعه في الصلاة .
وانظر جواب السؤال رقم : (
164176) . ثانياً :
الأصل أن تقام الصلوات الخمس في المساجد ، ولا يجوز تعطيل المساجد ، وإقامة الصلاة في الطرقات والشوارع .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم (
8918) .
فإذا وجد عذر يبيح ترك الصلاة في المسجد ، كما لو كان المسجد بعيداً ، أو كان الرجل مشغولاً في عمله بحيث يتضرر أو يشق عليه الذهاب إلى المسجد ، أو يخشى على دكانه ومتجره من السراق ونحو ذلك ؛ فإذا اتفق هؤلاء على أن يقيموا الصلاة في الطريق ، ونظروا إلى مصلحة أخرى تترتب على هذا الفعل ، وهي إظهار وحدة المسلمين واجتماعهم ، وإظهار الصلاة أمام غير المسلمين ، لعل ذلك يكون سبباً لإسلامهم أو على الأقل لبحثهم عن الإسلام فلا حرج في ذلك ، ولكن مع مراعاة ما يلي :
1- أن يكون ذلك في جانب من جوانب الطريق ، وليس في المكان الذي يحتاجه الناس للمشي فيه ، حتى لا يكون في صلاتهم في الطريق أذية للناس ، فيحصل عكس ما أرادوا ، حيث ينفر الناس من الإسلام والمسلمين ، لأنه كان سبباً في التضييق عليهم ، مع ما فيه من المخالفة الصريحة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في قارعة الطريق .
2- أن لا تكون أنظمة البلد تمنع ذلك ، حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة والضرر .
3- أن لا يؤدي هذا الفعل إلى مفسدة ، كأن ينظر إليهم الناس على أنهم قليلو الذوق ، أو خالفوا النظام العام ، والآداب العامة ... ونحو ذلك .

ومن الممكن تحصيل هذه المصلحة المشار إليها بالاجتماع في مكان واسع ، كحديقة ، أو مصلى العيد ، أو ملعب للكرة ؛ إذا كان ذلك كله مسموحا متاحا ، وهو أحسن في إظهار ذلك ، وأبعد عن أذى الآخرين ، أو مخالفة النهي الوارد .
والله أعلم .




__________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفعكم بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.
أبو عادل غير متواجد حالياً