عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2014, 04:57 AM   #1
عبد الحكيم..
مراقب الأقسام الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 1,737
معدل تقييم المستوى: 14
عبد الحكيم.. will become famous soon enough
افتراضي زوجها يسب الله ورسله ويسب الصحابة؛ فما نصيحتكم لها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:
تقول السائلة من لبنان: أنا امرأة متزوجة برجلٍ أشكُّ بأن إسلامه صحيح، فهو يسبُّ الله ورسله، وخاصةً نبينا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم- والصحابة، ويقول إنه أفضل من أبي بكر وعمر، ويسب أهل العلم بأفضع وأشنع المسَبَّات، وذكرت أمورًا كثيرة شيخنا، وكنت أهجره في الفراش وأتشاجر معه بسبب هذا، وكنت أهدّده بالطلاق، وكان يتوب عن فعله لفترة من الزمن ثم يعود مرة أخرى لما كان عليه، وأخبرت صديقتي بأمري وهي طالبة علم شرعي وأخبرتني بأنه يجب علي ترك زوجي بأيّ وسيلة، وأخبرتني بأن أسافر عندهم وهي ستُأمِّن لي المسكن، والعيش عندهم، فما نصيحتكم لي؟ أفتوني مأجورين.


الجواب:

أولًا يا بنتي: يظهر لي والعلم عند الله أنَّ أهلك ما أحسنوا اختياره، فكثيرًا من الأولياء يزوِّج من يتقدَّم له لمظاهر معينة كونه يملك ، يكون محترف، ولا يُفَتّش ما وراء ذلك، فتكون البلية أو البلايا.

ثانيًا: ما ذكرتِه من سبِّ الله، وسبِّ رسله لاسيما محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم-، وسبّ الصحابة؛ فهذه مكفرات، إذا كان سب الصحابة بما يقتضي تكفيرهم أو أنهم فساق، هذه مكفرات ومن نواقض الإسلام.

وعرفت من سؤالك أيضا حين عرضه أبي زياد عليّ؛ أنه من الأمور أنه يجالس من هم على شاكلته، وأنه يجالس من هم كفار كتابيين ووثنيين، فأنا - يا بنتي- يظهر لي أن هذا الزوج ما أسلم حتى يقال يشكُّ في إسلامه، وإن أسلم فلم يكن صادقًا في إسلامه، فأنصح بهجره والفرار منه، لكن قبل ذلك أنصحك بالذهاب للقاضي الشرعي في منطقتك، فهو الذي يُحَقِّق معك ومعه، فإن لم يتيسَّر هذا، ففرِّي بدينك، لأنه ضمن ما ذكرتي في سؤالك، أن أهلك ضربوك ذهبتي إليهم وضربوك حتى أعادوك إليه، ولهذا قلت لك أنَّ أهلك لم يحسنوا الاختيار، وأنهم لم يعرفوا يعني ما يجب عليهم حول تزويج موليتهم، فأرى تفرِّي بدينك بالحكومة إن أمكن، وإلَّا تذهبين إلى أختك هذه التي وعدت أن تُأَمِّن لك السكن لكن انظري أين تأمنه هل هو في جامعة إن كنتِ تدرسين في الجامعة، يعني انظري وادرسي الحال؛ لأنها قد تكون ضعيفة لا تستطيع أن تقف بينك وبين من يترصَّد لكِ من الفُسَّاق؛ هذا أمر ليس من السهولة بما كان، وعلى الأقل اصبري على ما يأتيكِ من أهلك، واهجريه وقولي لن أعود إليه، لن أعود إليه حتى يتوب أمام شهود عدلاء فضلاء مما ذكرته عنه، ويعطي العهد والميثاق أن لا يعود إليه، وأسأل الله ربَّ العرش الكريم أن يهيئ لكِ الرشد من أمرك، وأن يخلف لكِ خيرا، إن أصرَّ الرجل على ما هو عليه، وإن صلحت حالهُ وأعطاكِ العهد ويجب أن يكون هذا العهد مُدَونًا، ومُوقعًا عليه منه ومن الشهود، فرجعي إليه، هذا لا يضرك، ولا يضره هو مادام إذا تاب توبةً نصوحا، والله أعلم، هيأ الله لكِ يا بنتي الرُّشد من أمرك.


الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
__________________
اكسب الحسنات من عضويتك على الفيسبوك اشترك الان بتطبيقنا على الفيسبوك
ادخل على الرابط
من هنا

ثم اختار ابدأ اليوم
ثم الصفحة التاليه اضغط على علامة فيسبوك
وبعدها وافق على الاشتراك
سيقوم التطبيق بنشر أيات من القرأن الكريم بشكل تلقائى على صفحتك بالفيسبوك
وباقة مميزة من الموضوعات الاسلامية من موقع شبكة الكعبة
اشترك الان وابلغ اصدقائك
عبد الحكيم.. غير متواجد حالياً