[عبد الحكيم..]

سؤال يجيب عنه فضيلة الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي حفظه الله
يقول السائل من ليبيا : الجميع عندنا يدعي أن قتلاه شهداء أرجوا من أن توضح الأمر حتى أعرضه على من يحاججني ؟ كما أريد أن أسئل على من المشروع الاستجارة بالناتو وهل فعلها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ؟ بالتحديد عندما ذهب إلى الطائف ليدعوهم للاسلام ؟

الجواب من (هنا)

التفريغ لمن لا يريد التحميل

نقول مثل هذه الدعاوي لا ينبغي الجدال عنها حتى لا تقحم نفسك في الحرج ، فقد تُقحم نفسك في الحرج ، يقول لك قريب ذلك الميت أو متعصب لذلك المقتول نحن شهداء ، والآخر يقول لا ما أنت الشهيد ! بعد أن تحصل معركة مافي لهذا داعي الله أعلم بالشهداء ، ومن قتل من الفريقين مظلوما أو كان مجتهدا يظن أنه على الحق وآخرون أيضا عندهم جهل وقُتِلوا فيرجى لهم يعني السلامة يرجى أنهم على السلامة ، وأما الشهيد الله أعلم به .
مع أن الغالب على الفتن قتلاها والله أعلم على خطر ، قتلى أصحاب الفتن على خطر ، لكن مثل هذا ننصحك أن لا تجادل ولا تخاصم في مثل هذه الأمور .
فالشخص يقول الله أعلم بالشهداء ، إذا كان بعض الصحابة يقول الله أعلم بالشهداء فمن باب أولى نحن ، وأولئك كانوا يُقاتلون المشركين ، أما هذا فهو مقاتلة بعض المسلمين بعضا وإن كان بعضهم خير من بعض لاشك ، لكن نحن نقول ابتعدوا عن مثل هذه المجادلات والمخاصمات ، حتى لو سمعت ذلك يقول نحن قتلانا الشهداء قل خير إن شاء الله ، فلا تختلفون هذا مما يؤدي ربما بالأخير إلى الفتن .

ومسألة الاستئجار بالمشركين أو الاستعانة بالمشركين ، هذه مسألة يعني خلافية بين أهل العلم ، لكن الاستعانة بالمشركين على بعض المسلمين غلط واضح هذا لا يجوز ، لكن الاستعانة بمشرك يُؤمن شره على مشرك آخر يُخاف من شره جائز ، طيب ، على مشرك آخر أو طاغية كبير يعني يُخاف أيضا على أنه يهلك الدين والحرث والنسل فدفعه ممكن لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر ، إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر .
واستعان النبي صلى الله عليه وسلم برجل كان كافرا ، استعان به في التعريف على الطريق إلى المدينة ، والله المستعان .