عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 08:46 AM   #1
بنت النيل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 546
معدل تقييم المستوى: 14
بنت النيل is on a distinguished road
ضعيف البخاري ومسلم





ضعيف البخاري ومسلم


أن هناك أحاديثاً في الصحيحين ضعفها علماءٌ محدثون كثر.
وما حصل إجماعٌ على صحة كل حديثٍ في الصحيحين، لا قبل البخاري ومسلم ولا بعدهما.
فممن انتقد بعض تلك الأحاديث:
أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأبو داود السجستاني والبخاري نفسه (ضعف حديثاً عند مسلم) وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وأبو عيسى الترمذي
والعقيلي والنسائي وأبو علي النيسابوري وأبو بكر الإسماعيلي وأبو نعيم الأصبهاني وأبو الحسن الدارقطني وابن مندة والبيهقي والعطار
والغساني الجياني وأبو الفضل الهروي بن عمار الشهيد وابن الجوزي وابن حزم وابن عبد البر وابن تيمية وابن القيم والألباني وكثير غيرهم.

فهل كل هؤلاء العلماء مبتدعة متبعين غير سبيل المؤمنين؟!

فلا بد أن نشير في البداية إلى مكانة البخاري ومسلم عند علماء الأمة. أما البخاري فلا خلاف في أنه أعلم بالحديث والرجال وأفقه من مسلم.
وكلاهما من أئمة هذا الشأن.

وأعلم هذه الأمة بعلم العلل هم ستة:

أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، والبخاري، والدراقطني.

مع التنبيه على أن كتاب الدارقطني الذي كتبه في الانتقاد على الصحيحين معظمه في تبين العلل فقط دون تضعيف الأحاديث.

والعلة تكون في الإسناد غالباً وليس في المتن.

ثم إنها غالباً في الصحيحين تكون غير قادحة.

فالضعيف من أحاديثهما ليس إلا قليل للغاية.

وقد تكفل ابن حجر في فتح الباري في الإجابة عن معظم ما انتقده الدراقطني للبخاري.

وبقي صحيح مسلم لم يعتن به أحد عناية كافية.

وشرح النووي له مختصر جداً غير كافٍ وليس فيه ما يشف الغليل
وسوف نضع هنا

ضعيف البخاري ومسلم
الحديث الاول :

حديث أبي تراب


جاء في صحيح مسلم :
حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وتقاربا في اللفظ قالا:
حدثنا حاتم وهو بن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه. قال (بكير):
أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال:
ما منعك أن تسب أبا التراب؟
فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله فلن أسبه.
لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم.
سمعت رسول الله يقول له خلفه في بعض مغازيه.
فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟
فقال له رسول الله: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي؟
وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله.
قال: فتطاولنا لها.
فقال: ادعوا لي علياً. فأتي به ارمد، فبصق في عينه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه.
ولما نزلت هذه الآية {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم}
دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسيناً
فقال: اللهم هؤلاء أهلي.
الحديث أخرجه الترمذي
وقال: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه».
وقال البزّار في البحر الزخار :
«وهذا الحديث بهذا اللفظ فلا نعلم رواه، إلا بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه».
قلت: بكير بن مسمار لا يحتج به في مثل هذا.
قال عنه ابن حجر في التقريب: «صدوق».
وقال الذهبي في الكاشف: «فيه شيء».
و قال العجلي (متساهل): «ثقة».
و قال النسائي: «ليس به بأس» (وهذا دون التوثيق).
و قال أبو أحمد بن عدي: «مستقيم الحديث».
وقال البخاري: «فيه نظر» كما في تهذيب الكمال.
وذكر له هذا الحديث في التاريخ الكبير وقال:
«فيه بعض النظر» وما روى له شيئاً.
وذكره العقيلي في ضعفاءه
وقال ابن حزم في المحلى :«بكير بن مسمار ضعيف».
وقال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء"
«صدوق، لينه ابن حبان البستي وابن حزم
وقال البخاري: فيه نظر».

أما قول معاوية "ما منعك أن تسب أبا التراب" فهو استفسار عن عدم سب سعد، ولم يأمره بذلك.

يقول النووي في شرحه:

«قول معاوية هذا، ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب، كأنه يقول هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك. فإن كان تورعـاً وإجـلالاً له عن السب، فأنت مصيب محسن، وإن كان غير ذلك، فله جـواب آخـر.
ولعل سعداً قد كان في طائفة يسبّون، فلم يسب معهم، وعجز عن الإنكار وأنكر عليهم فسأله هذا السؤال. قالوا: و يَحتمِل تأويلاً آخر أن معناه: ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده، وتظهر للناس حسن رأينا واجتهادنا

والله تعالى أعلى وأعلم
ولنا لقاء مع الحديث الثانى
بنت النيل غير متواجد حالياً