عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2011, 03:03 PM   #24
ابوصهيب
مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن
 
الصورة الرمزية ابوصهيب
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى: 14
ابوصهيب is on a distinguished road
افتراضي


85- وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن قولهم ‏(‏المادة لا تفني ولا تزول ولم تخلق من عدم‏)‏‏؟‏

فأجاب قائلا‏:‏ القول بأن المادة لا تفني وأنها لم تخلق من عدم كفر ولا يمكن أن يقوله مؤمن، فكل شيء في السموات والأرض سوى الله فهو مخلوق من عدم كما قال - تعالى ـ ‏:‏ ‏{‏اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ‏}‏ ‏[‏الرعد‏:‏ 16‏]‏‏.‏ وليس هناك شيء أذلي أبدي سوى الله‏.‏
وأما كونها لا تفني فإن عنى بذلك أن كل شيء لا يفني بذاته فهذا أيضا خطأ وليس بثواب ؛ لأن كل شيء موجود فهو قابل للفناء، وإن أراد به أن من مخلوقات ما لا يفني بإرادة الله فهذا حق، فالجنة لا تفني وما فيها من نعيم لا يفني، وأهل الجنة لا يفنون، وأهل النار لا يفنون‏.‏ لكن هذه الكلمة المطلقة ‏(‏ليس المادة لها أصل في الوجود وليس لها أصل في البقاء‏)‏ هذه على إطلاقها الكلمة إلحادية فتقول المادة مخلوقة من عدم، وكل شيء سوى الله فالأصل فيه العدم‏.‏
أما مسألة الفناء تقدم للتفصيل فيها‏.‏ والله الموفق‏.‏








86- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ ما حكم قول ‏(‏شاءت قدرة الله‏)‏، وإذا كان الجواب بعدمه فلماذا‏؟‏ مع أن الصفة تتبع موصوفها، والصفة لا تنفعك عن ذات الله‏؟‏

فأجاب قائلا‏:‏ لا يصح أن نقول ‏(‏شاءت قدرة الله‏)‏؛ لأن المشيئة إرادة والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة للشائي ولكننا نقول‏:‏ اقتضت حكمة الله كذا وكذا، أو نقول عن الشيء إذا وقع هذه قدرة الله كما نقول هذا خلق الله، وأما إضافة أمر يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز‏.‏
وأما قول السائل ‏(‏إن الصفة تتبع الموصوف‏)‏ فنقول‏:‏ نعم، وكونها تابعة للموصوف تدل على أنه لا يمكن أن نسند إليها شيء يستقل به الموصوف، فهي دارجة على لسان كثير من الناس، يقول شاءت قدرة الله كذا وكذا، شاء القدر كذا وكذا، وهذا لا يجوز ؛ لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدر‏.‏








87- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن هذه العبارة‏:‏ ‏(‏ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا‏)‏‏؟‏

فأجاب قائلا‏:‏ يقول النص‏:‏ ‏(‏ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا‏)‏، ويعنون ما توقعت وما ظننت أن يكون هكذا، وليس المعنى ما صدقت أن الله يفعل لعجزه عنه مثلا، فالمعنى أنه ما كان يقع في ذهنه هذا الأمر، هذا هو المراد بهذا التعبير، فالمعنى أذن صحيح لكن اللفظ فيها إيهام، وعلى هذا يكون تنجب هذا اللفظ أحسن لأنه موهم، ولكن التحريم صعب أن نقول حرام مع وضوح المعنى أنه لا يقصد به إلا ذلك‏.‏







88- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن قول الآنيان إذا شاهد جنازة‏:‏ ‏(‏من المتوفي‏)‏ بالياء‏؟‏
فأجاب بقوله‏:‏ الأحسن أ ن يقال من المتوفى وإذا قال من المتوفي‏؟‏ فلها معنى في اللغة العربية، لأن هذا الرجل توفى حياته وأنهاها‏





ابوصهيب غير متواجد حالياً