عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2011, 03:00 PM   #22
ابوصهيب
مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن
 
الصورة الرمزية ابوصهيب
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى: 14
ابوصهيب is on a distinguished road
افتراضي

77- وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن تقسيم الدين إلى قشور ولب، ‏(‏مثل اللحية‏)‏‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ تقسيم الدين إلى قشور ولب، تقسيم خاطئ، وباطل، الدين كله لب، وكله نافع للعبد، وكله يقربه لله - عز وجل - وكله يثاب عليه المرء، وكله ينتفع به المرء، بزيادة إيمانه وإخباته بربه - عز وجل - حتى المسائل المتعلقة باللباس والهيئات، وما أشبهها، كلها إذا فعلها الإنسان تقربا إلى الله- عز وجل - واتباعا لرسوله ، فإنه يثاب على ذلك، والقشور كما نعلم لا ينتفع بها، بل ترمي، وليس في الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية ما هذا شأنه، بل كل الشريعة الإسلامية لب ينتفع به المرء إذا اخلص النية لله، وأحسن في اتباعه رسول الله ، وعلى الذين يرجون هذه المقالة، أن يفكروا في الأمر تفكيرا جديا، حتى يعرفوا الحق والثواب، ثم عليهم أن يتبعوه، وأن يدعوا مثل هذه التعبيرات، صحيح أن الدين الإسلامي فيه أمور مهمة كبيرة وعظيمة، كأركان الإسلام الخمسة، التي بينها الرسول ، بقوله‏:‏ ‏(‏بني الإسلام على خمس‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله،وأقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام‏)‏‏.‏ وفيه أشياء دون ذلك، لكنه ليس فيه قشور لا ينتفع بها الإنسان، بل يرميها ويطرحها‏.‏
وأما بالنسبة لمسألة اللحية‏:‏ فلا ريب أن إعفاءها عبادة، لأن النبي ـ ـ أمر به، وكل ما أمر به النبي فهو عبادة يتقرب بها الإنسان إلى ربه، بامتثاله أمر نبيه ، بل إنها من هدى النبي وسائر إخوانه المرسلين، كما قال الله - تعالى - عن هارون‏:‏ إنه قال لموسى‏:‏ ‏{‏يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي‏}‏ ‏[‏طه‏:‏ 94‏]‏ وثبت عن النبي أن إعفاء اللحية من الفطرة التي فطر الناس عليها، فإعفاؤها من العبادة، وليس من العادة، وليس من القشور كما يزعمه من يزعمه‏.‏



78- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن عبارة ‏(‏كل عام وانتم بخير‏)‏‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ ‏(‏كل عام وأنتم بخير‏)‏ جائز إذا قصد به الدعاء بالخير‏.‏



79- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن حكم لعن الشيطان‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ الإنسان لم يؤمر بلعن الشيطان، وإنما أمر بالاستعانة منه كما قال الله - تعالى ـ ‏:‏ ‏{‏وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏}‏ ‏[‏فصلت‏:‏ 36‏]‏‏.‏




80- وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن قول الإنسان متسخطا‏:‏ ‏(‏لو إني فعلت كذا لكان كذا‏)‏، أو يقول ‏(‏لعنه الله على المرض الذي أعاقني‏)‏‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ إذا قال‏:‏ ‏(‏لو فعلت كذا لكان كذا‏)‏ ندما وسخطا على القدر، فإن هذا محرم ولا يجوز للإنسان أن يقوله، لقول النبي ‏:‏ ‏(‏احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل‏)‏‏.‏ وهذا هو الواجب على الإنسان أن يفعل المأمور وأن يستسلم للمقدور، فإنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن‏.‏
وأما من يلعن المرض وما أصابه من فعل الله - عز وجل - فهذا من أعظم القبائح - والعياذ بالله - لأن لعنه للمرض الذي هو من تقدير الله - تعالى - بمنزلة سب الله - سبحانه وتعالى - فعلى من قال مثل هذه الكلمة أن يتوب إلى الله، وان يرجع إلى دينه، وأن يعلم أن المرض بتقدير الله، وأن ما أصابه من مصيبة فهو بما كسبت يده، وما ظلمه الله، ولكن كان هو الظالم لنفسه‏.‏

ابوصهيب غير متواجد حالياً