الموضوع
:
المناهي اللفظية ** للشيخ محمد الصالح بن العثيمين**
عرض مشاركة واحدة
01-16-2011, 02:36 PM
#
4
ابوصهيب
مشرف قسم الاعجاز العلمى فى القرأن
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 764
معدل تقييم المستوى:
14
14- وسئل: عن هذه الكلمة (الله غير مادي)؟
فأجاب: القول بأن الله غير مادي قول منكر، لأن الحوض في مثل هذا بدعة منكرة، فالله - تعالى - ليس كمثله شيء، فهو الأول الخالق لكل شيء وهذا شبيه بسؤل المشركين للنبي
، هل من ذهب أو من فضة أو من كذا وكذا؟ وكل هذا حرام لا يجوز السؤال عنه وجوابه في كتاب الله:
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}
[الإخلاص 1: 4]. فكف عن هذا ما لك ولهذا السؤال.
15- سئل فضيلته: عن قول بعض الناس إذا انتقم الله من الظالم (الله ما يضرب بعصا)؟
فأجاب بقوله: لا يجوز أن يقول الإنسان مثل هذا التعبير بالنسبة لله - عز وجل- ولكن له أن يقول: إن الله - سبحان وتعالى - حكم لا يظلم أحد، فإنه ينتقم من الظالم، وما أشبه هذه الكلمات التي جاءت بها النصوص الشرعية، أما الكلمة التي أشار إليها السائل فلا أرى إنها جائزة.
16- سئل فضيلة الشيخ: كثيرا ما نرى على الجدران كتابة لفظ الجلالة (الله)، وبجانبها لفظ محمد
أو نجد ذلك على الرقاع، أو على الكتب، أو على بعض المصاحف فهل موضعها هذا صحيح؟
فأجاب قائلا: موقعها ليس بصحيح لأن هذا يجعل النبي
، ندًا لله مساويًا له، ولو أن أحدًا رأي هذه الكتابة وهو لا يدري المسمى بهما لأيقن يقينًا أنهما متساويات متماثلات، يجب إزالة اسم رسول الله
ويبقى النظر في كتابة: (الله) وحدها فإنها كلمة يقولها الصوفية، يجعلونها بدلا عن الذكر، يقولون (الله الله الله)، وعلى هذا فلتقى أيضا، ولا يكتب (الله)، ولا (محمد) على الجدران، ولا على الرقاع ولا في غيره.
17- سئل فضيلة الشيخ: كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم) العطف بالواو وإقرارهم على ذلك وإنكاره
، على من قال (ما شاء وشئت)؟
فأجاب بقوله: قوله (الله ورسوله) جائز. فذلك لأن علم الرسول من علم الله، فالله - تعالى - هو الذي يعلمه ما لا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو وكذلك في المسائل الشرعية يقال: (الله ورسوله أعلم) لأنه،
أعلم الخلق بشريعة الله، وعلمه بها من علم الله الذي علمه كما قال الله - تعالى -:
{وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}
[النساء: 113]. وليس هذا كقوله (ما شاء الله وشئت) لأن هذا في باب القدرة والمشيئة، ولا يمكن أن يجعل الرسول
مشاركا لله فيها.
ففي الأمور الشرعية يقال (الله ورسوله أعلم) وفي الأمور الكونية لا يقال ذلك.
ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال
{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ }
[التوبة: 105]. لأن الرسول
لا يرى العمل بعد موته.
??????
ابوصهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات ابوصهيب