هل فضل الموت في المدينة لكل الناس أم هو مخصوص؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال: يقول: هناكَ فضلٌ للموت في المدينة لحديث ((مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ))؛ هل هذا لكلِّ أحدٍ من النَّاس أو هو مخصوص؟ الجواب: لكلّ مسلمٍ، النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – خاطَبَ أهل الإسلام، خاطَبَ أصحابَه، والخطابُ لجميع أمَّته، للمسلمين. لكن من كان عليه من الذُّنوب والمعاصي والآثام شيءٌ آخر، فهذا لا يمنع من أن يُعَذَّب، والدَّليلُ على ذلك - لأنّ السَّامع يحتاجُ إلى دليل، واعتدنا على ذلك، ونحن نُرَبِّي أنفسنا وأبناءنا عليه- مرَّ النبيّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – بِقَبْرَيْن في المدينة وهما يُعَذَّبان، فقال: ((إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِير، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ مِنْ البَوْل، وَأَمَّا الآخرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَة بَيْنَ النَّاس))، وحديث الجَريدة التي شَقَّها النبيّ – صلَّى الله عليه وسلَّم– نِصْفَيْن حينما مَرَّ على قبرين يُعَذَّبان، وقال: ((لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا))، فالموت بالمدينة له فضل، لكن لا يمنع من أداءِ ما اسْتَحَقَّهُ صاحِبُ المعصية. الشيخ: محمد بن هادي المدخلي |
الساعة الآن 04:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية