منتديات الكعبة الإسلامية

منتديات الكعبة الإسلامية (http://forum.alkabbah.com/index.php)
-   القرأن الكريم (http://forum.alkabbah.com/forumdisplay.php?f=18)
-   -   السنة و العام و الحول فى القران (http://forum.alkabbah.com/showthread.php?t=28736)

اسامه الامام 01-26-2015 02:32 PM

السنة و العام و الحول فى القران
 
بسم الله الرحمن الرحيم




القرآن الكريم كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير..
وإحكام الآيات يعني إحكام الألفاظ والكلمات.. إن كل كلمة قرآنية تؤدي
معناها (تماماً على أحسن وجه) في الجملة القرآنية والجملة القرآنية تؤدي
معناها (تماماً على أحسن وجه) في الآية القرآنية وهكذا... ليكون القرآن
الكريم كتاب محكم الآيات لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..
وكثير من الناس لا يجدون فرقاً في استخدام كلمات السنة والعام والحول ويعتقدون أنها كلمات مترادفة..
لواستبدلت مواقعها لما تغير معناها..

غيرأن القرآن الحكيم يحدد المعنى للكلمة القرآنية بكل دقة
ويوحي إلينا هذا المعنى من خلال سياق الجملة القرآنية،
الآيةوالسورة.. وكذلك من خلال ربط الآيات
القرآنية ببعضها.. فما أوجز من معنى في مكان..
يفسره اللهُ سبحانه وتعالى لنا في مكان آخر..

أن هناك آيات قرآنية أو جملاً قرآنية يرد فيها لؤلؤة أو مفتاحاً لبيان معنى معين قد
يكون مغلقاً على الفهم العام وبتدبر هذه الآية القرآنية وبربطها مع الآيات القرآنية
الأخرى ذات العلاقة يظهر المعنى واضحاً جلياً..
ولنتد بر بعض الآيات التي تعتبر مفاتيح لمعنى السنةوالعام والتي تربط بين السنة والعام


أماالسنة

فحينما نرجع إلى جميع آيات القرآن الكريم التي وردت فيها (سنة) و(سنين)) لوجدنا صفة الشدة والطول هي الغالبة على المعنى وقد وردت في القرآنالكريم: 20 مرة نذكر بعض الأمثلة منها

[الأعراف: 130] ” وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ “
[الكهف: 11] ” فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا “
[الشعراء: 205] “ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ “
[الشعراء: 18] ” قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ “
[طـه: 40] ” فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى “

وهذه الآية فيها لفتة عظيمة حيث تدل على الأجل الذي
قضاه موسى عليه السلام في مدين وأن هذا الأجل
هو عشر حجج حينما خيّره والد الفتاة
“ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ
عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ“ [القصص: 27]


وقد جاءت الآية بأن موسى عليه السلام قد لبث سنين في أهل
مدين وبالمعنى الخاص بالسنين وهو طول المدة فإن ذلك يعني أن موسى عليه السلام قد قضى أطول الأجلين أي عشر سنوات..
وبالطبع فإن هذه خصوصية النبوة وهي إتمام الخير.. لاحظوا معي

أخواتي في الله هذه الدقة في القرآن

وأن أي كلمة لا تأتي عفواً.. وإنما هي الحكمة..


أماالعام

وردت كلمة عام وعامين في القرآن الكريم 10 مرات وهي تعني اليسروالرخاء وقلة
المدة أو قصرها حسب الحالة النفسية للشخص
أو الأشخاص.. ونذكر فيما يلي أمثلة من ذلك:
” أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ] “التوبة: 126. [
وتعني: قصر المدة التي تتم خلالهاالفتنة.
” ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ] “يوسف:49[
وهي تعني اليسر والرجاء.
” حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ] “لقمان: 14[
وهي تعني الحب والفرح بالوليد خلال فترة الرضاعة.




أما الحول


فالحول يعني العام الذي يتم فيه فعل الشيء بلا انقطاع فمعناه يختلف عن معنى السنة
ويختلف كذلك عن معنى العام لأن السنة والعام هي فترات زمنية يأتي خلال أي جزء
منها الحدث أو الفعل وليس شرطاً أن يكون الحدث
أو الفعل مستمراً خلالها، أما الحول فيكون الحدث أو الفعل فيه مستمراً بدون انقطاع..
ونذكر الآيتين اللتين ورد فيهما الحول:
” وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًاوَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَإِخْرَاجٍ “ ]البقرة: 240. [
وهي تعني أن يكون المتاع طوال العام مستمراً بدون انقطاع.
”وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ] “البقرة: 233. [
وهي تعني أن الرضاعة مستمرة بلاانقطاع طوال العامين“.. وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ] “لقمان: 14[
من الدراسة السابقة يتبين لنا الفروق الجوهرية بين معنى السنة ومعنى العام ومعنى الحول وأنها يجب أن يتم فهمهما على النحو الصحيح حتى نتدبر آيات القرآن ونفهمها على أحسن وجه وقد قال اللهُ تعالى في كتابه العزيز
} أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا] { سورة النساء: 82[

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
والله المستعان كما أنه سبحانـه وتعالى وليُّ التوفيق
منقول لفائدة الجميع


الساعة الآن 09:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية