منتديات الكعبة الإسلامية

منتديات الكعبة الإسلامية (http://forum.alkabbah.com/index.php)
-   منتدى الحديث وعلومه (http://forum.alkabbah.com/forumdisplay.php?f=19)
-   -   عِلَلُ أَلْفَاظِ حَدِيثِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه في المَسْحِ. (http://forum.alkabbah.com/showthread.php?t=2721)

أبو عادل 02-14-2011 11:41 AM

عِلَلُ أَلْفَاظِ حَدِيثِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه في المَسْحِ.
 




اللفظة السابعة:
رواها أبو عامر الخزاز عن الحسن عن المغيرة بن شعبة قال : « رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ثم جاء حتى توضأ، ومسح على خفيه، ووضع يده اليمنى على خفه الأيمن، ويده اليسرى على خفه الأيسر، ثم مسح أعلاهما مسحة واحدة ، حتى كأني أنظر إلى أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخفين » .
أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (1/170)، وفي مسنده (111- المطالب)، والبيهقي في الكبرى (1/292) .
وهذا سند لا يصح لأمور منها :
*أ. أن الحسن لم يسمع من المغيرة أصلاً .
قال الحربي في علله : « أحسب لو كان الحسن معه في بلد سمع منه » - الإكمال لمغلطاي (4/86) .
وقال الدارقطني بعد هذا الحديث : « لم يسمع الحسن هذا من المغيرة » - العلل (7/106) .
وقال الذهبي : « لم يسمع من المغيرة » - السير (1/80) .
*ب. أنَّ أبا عامر صالح الخزاز قال فيه ابن حجر عقب حديثه هذا : « صالح بن رستم فيه ضعف ، والحسن لم يسمع - عندي - من المغيرة » - المطالب (111) .
*ج. أن قتادة - وهو أثبت أصحاب الحسن- ، رواه عنه بدون ذكر المسح أصلاً ، بل بذكر أصل القصة - أخرجه عنه أبو داود في سننه (153).
وهذه الرواية تفردت بذكر تفصيل كيفية مسحه صلى الله عليه وسلم . أما قوله "مسحة واحدة" فصحيحة المعنى، حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم تكرار المسح على الخفين، والأصل عدمه.


اللفظة الثامنة:
قال الطيالسي في مسنده (727): حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن المغيرة عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح ظاهر خفيه » .
وهذا سند علته أنَّ الطيالسي جعل عروة فيه ابن المغيرة ، فخالف بذلك جماعة رووه عن ابن أبي الزناد ، فسموه : ابن الزبير ، منهم :
1. سليمان الهاشمي - أخرجه ابن الجارود (85)، والدارقطني (1/195) .
2. إبراهيم بن أبي العباس - أخرجه أحمد (4/24654) .
3. علي بن حُجر - أخرجه الترمذي (98) .
4. محمد بن الصباح - أخرجه البخاري في تاريخه الأوسط (981)، وأبو داود (162) .
5. سعيد بن منصور - أخرجه ابن المنذر في الأوسط (1/454) .
فالصواب ما رواه الجماعة، ويظهر أنَّ الوهم في هذا الحديث سنداً ومتناً من عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه.
ففي قوله "عروة بن الزبير" ، قد خالف كلَّ من روى الحديث عن عروة عن المغيرة رضي الله عنه ، حيث جعلوا عروة فيه ابناً للمغيرة لا لابن الزبير .
وعبد الرحمن بن أبي الزناد ضعَّفه ابن مهدي، وأحمد - في رواية -، وابن المديني، والنسائي، وابن معين، والسَّاجي، وخالفهم الترمذي، والعجلي - التهذيب (2/504) .
وقوله " ظاهر خفيه " لم ترد في بقية الطرق الصحيحة ، فهي لا تثبت من حديث المغيرة رضي الله عنه ، أما المعنى فصحيح بلا ريب ، يشهد لها ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : « رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه » - أخرجه أبو داود (163) .
تم بحمد الله، والله أعلم وصلِّ اللهم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلِّم.





محمد حسين ابراهيم 02-14-2011 11:42 AM

كل الشكر والتقدير لك على الموضوع الرائع .. ...
وجزاك الله عنا كل الخير
.. ثق أننا بانتظار المزيد منك ...
تحياتى ...

أبو عادل 02-14-2011 02:53 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم محمد حسين ابراهيم على مرورك الطيب.

NESR 12-25-2011 04:20 PM

رد: عِلَلُ أَلْفَاظِ حَدِيثِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه في المَسْحِ.
 
أسأل الله العظيم .. الرحمن الرحيم .. المنان الكريم .. رب العرش العظيم .. الملك العليم ..
أن يدخلك جنة النعيم .. ويحفظك من الشيطان الرجيم ..
ويعتق رقبتك من عذاب النار الأليم .. ويحفظ بدنك سليم ..
ويهديك صراطه المستقيم .. ويسقيك من عين تسنيم ..
ولا يطعمك من طعام الأثيم .. ولا يذوقك من عذاب الجحيم ..
واشكركم على مواضيعكم المميزة
واسال الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
لكم منى ارق تحية واحترام

ابو نضال 09-16-2015 09:26 AM

رد: عِلَلُ أَلْفَاظِ حَدِيثِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه في المَسْحِ.
 


بسم الله الرحمن الرحيم




بارك الله بك على هذا الطرح القيم


لك مني احلى واجمل باقة ورد


http://i6.tagstat.com/p1/0/-fho7lPlv...2oeBmC5w==.jpg
وجزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمسلمين جميعا



لا اله الا الله محمد رسول الله





الساعة الآن 05:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية