منتديات الكعبة الإسلامية

منتديات الكعبة الإسلامية (http://forum.alkabbah.com/index.php)
-   قسم فتاوى العلماء (http://forum.alkabbah.com/forumdisplay.php?f=56)
-   -   سؤال عن كيفية التعامل مع النصارى (http://forum.alkabbah.com/showthread.php?t=20531)

عبد الحكيم.. 08-10-2013 05:49 AM

سؤال عن كيفية التعامل مع النصارى
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا، وهذا السؤال الخامس عشر من السعودية؛
يقول السائل: كيف أتعامل مع نصراني في بلادنا إذا كان يناديني قائلًا يا أخي، وهل يجوزُ إكرام ذي شيبة نصراني في حافلة المواصلات بأن أقوم فأجلسه في مقعدي؟ وهل يجوز لي أن أُناديه بوالدي إكرامًا له؟


الجواب:
قولُهُ (يا أخي) هذا لا يَضُرُّك، لكن يَجِب أن تعتقد بأنَّك لست أخاه، وإن استطعت صرِّخ قل أنا لَسْتُ أخاك، وصرِّح له بهذا لست أخاك، لأن ديني غير دينك.
وهذا ومن ينتهجُ هذا من بعض المسلمين هو تأثَّر بالفتاوى القرضاوي يقول إخواننا، يقول في اليهود والنصارى إخواننا، ويقول هم مؤمنون من وجهٍ آخر، نحن مؤمنون بالله وهم مؤمنون من وجه آخر، والقرضاوي أهلكَهُ الله وأخزاه عنده كُفريات، وأنصحك أن تقرأ - أظنه موجودًا في سحاب - كتاب عنوانه كشف اللِّثام عن مخالفات القرضاوي للإسلام، تَجِد فيه كُفريات صريحة.
والمقصود؛ أولًا: أَشْعِره بأنك لَسْتُ أخاه، وقل له نادني باسمي ولا تَقُل يا أخي، وإن قال لك في الإنسانية، قل الإنسانية ليس فيها أخوة، الأُخوَّة في الدِّين، وأنتَ لَسْتَ على ديني، وأنا لَسْتُ على دينك.
ثانيًا: من حيث بذل الإكرام لذي الشيْبة النصراني تألُّفًا له حتى تَدْعُوَه إلى دين الله الحق؛ لا مانع، وإن كان جارًا لكَ أيضًا؛ لا مانع أن تُهدِيَه من طعامك، لأنَّ هؤلاء النَّصارى في بلدِنا هم لهم عهدُ إمامنا وذمته، فنحنُ نتعامَلُ معهم بالحُسْنى.
لكن إذا كان هناك إذا كان محتاج إلى المقعد رَجُلان مُسْلمٌ ونصراني، فالمسلم أَوْلى في الإكرام، لكن كَوْنك تكرمه هذا الإكرام رجاء كي تتألَّفه هذا نَفَعَ الله به، وتُبيِّن له إن كنت قادرًا على البيان أنَّ الأنبياء جميعًا - عليهم الصَّلاة والسَّلام - جاءوا بدينٍ واحد؛ وهو الإسلام، وهذه المسألة قد أدنتها بالدَّليل في مواضعَ متعدَّدة، فراجعها إن شِئت، الدِّين الذي جاء به النبيون والمرسلون - عليهم الصلاة والسلام - هو دين الإسلام، فلا اليهودية، ولا النصرانية ديانات سماوية، فلا يُغرنك هذا، هذا قول دعاة التقريب والسُّذَّج من بعض المنتسبين إلى العلم، انطلت عليهم هذه المقولة فيقولون الديانات السماوية ثلاث وللشيخ بكر أبي زيد - رحمه الله - كتابٌ نفيس نافع كشف به مكر اليهود والنصارى وأن دعوتهم إلى الكفر، مرَّ بِكَمْ مرحلة، وأنا نسيت اسم الكتاب الآن، لكن إن استطعت أن تَصِل إلى كتابه إمداد القاري بشرح كتاب التفسير من صحيح البخاري الطبعة الثانية والطبعة الثانية لم تخرج، حتى لم أستحضر اسم الكتاب الآن، العهد بيني وبينه بعيد، لكن هذا الكتاب لعلَّك تَتَعرَّف عليه وتعرف فساد هذه المقولة؛ وهي أن اليهودية والنصرانية ديانات سماوية؛ هذا كَذِبٌ ومنكرٌ من القولِ وزور.
الطالب: اسم الكتاب للشيخ بكر أبو زيد (الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيرِهِ من الأديان).
الشيخ: إذًا المستمعون سَمِعوا، أنا نقلت منه بالاحتجاج – على ما ذكرت لكم قبل قليل - أنَّ اليهودية والنصرانية ليست ديانات سماوية، هذا جاءنا من جماعة الإخوان المسلمين لأنهم هم أهل التقريب بين الإسلام والديانات الباطلة، لأنَّ قاعدتهم في هذا (نتعاون فيما اتَّفقنا عليه ويعذرُ بعضُنا بعضًا فيما اختلفنا فيه)، فهذه القاعدة الخبيثة فتحت الباب على مصراعَيْه أمام كل نِحْلة ضالة للامتزاج بأهلِ السُّنة سواءً كانت المِحنة الضَّالة منتسبة للإسلام كالرافضة، أو غير منتسبة إلى الإسلام كاليهودية والنَّصرانية، وأنا قد تَكَلَّمت على هذه القاعدة مرَّات كثيرة في مواطن متعدِّدة، ولأخينا الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان الكويتي كتاب جيِّد عنوانه (زجر المتهاون في قاعدة المعذرة والتعاون) فليراجعه من شاء إن كانَ موجودًا.


الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري


الساعة الآن 01:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية