منتديات الكعبة الإسلامية

منتديات الكعبة الإسلامية (http://forum.alkabbah.com/index.php)
-   منتدى الحديث وعلومه (http://forum.alkabbah.com/forumdisplay.php?f=19)
-   -   الاربعين النوويه للأمام النووى (الحديث السادس) (http://forum.alkabbah.com/showthread.php?t=1833)

بنت النيل 01-24-2011 01:16 PM

الاربعين النوويه للأمام النووى (الحديث السادس)
 



تابع الاربعين النووية



الحديث السادس ..

الحلال بين والحرام بين ..
عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما ، قـال : سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول:


( إن الحلال بين ، وإن الحـرام بين ، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام ، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه،ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله ، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ، ألا وهي الـقـلب)


رواه البخاري ومسلم

مفردات الحديث:

بَيِّن : ظاهر
مُشْتَبِهَات : جمع مشتبه
لا يَعْلَمُهُنَّ: لا يعلم حكمها
اتَّقَى الشُّبُهَاتِ :ابتعد عنها
اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ : طلب البراءة أو حصل عليها لعرضه من الطعن
الْحِمَى: المحمي وهو المحظور على غير مالكه.
أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ: أن تأكل منه ماشيته وتقيم فيه.
مضغة : قطعة من اللحم قدر ما يُمضغ في الفم.


المعنى العام

الحلال بَيِّن والحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات: معناه أن الأشياء ثلاثة أقسام :
حلال واضح، لا يخفى حله، كأكل الخبز، والكلام، والمشي، وغير ذلك..
وحرام واضح؛ كالخمر والزنا، ونحوهما..

وأما المشتبهات:

فمعناه أنها ليست بواضحة الحل والحرمة ولهذا لا يعرفها كثير من الناس، وأما العلماء فيعرفون حكمها بنص أو قياس، فإذا تردد الشيء بين الحل والحرمة ولم يكن نص ولا إجماع اجتهد فيه المجتهد، فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي.


ومن الورع ترك الشبهات مثل عدم معاملة إنسان في ماله شبهة أو خالط ماله الربا، أو الإكثار من مباحات تركها أولى .
أما ما يصل إلى درجة الوسوسة من تحريم الأمر البعيد فليس من المشتبهات المطلوب تركها

ومثال ذلك:
ترك النكاح من نساء في بلد كبير خوفاً من أن يكون له فيها محرم
وترك استعمال ماء في فلاة، لجواز تنجسه.. فهذا ليس بورع، بل وسوسة شيطانية.

وقال الحسن البصري:
ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.

وروى عن ابن عمر أنه قال:
إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها.
لكل ملك حمى، وإن حمى الله في أرضه محارمه :
الغرض من ذكر هذا المثل هو التنبيه بالشاهد على الغائب وبالمحسوس على المجرد، فإن ملوك العرب كانت تحمي مراعي لمواشيها وتتوعد من يقربها، والخائف من عقوبة الملك يبتعد بماشيته خوف الوقوع، وغير الخائف يتقرب منها ويرعى في جوارها وجوانبها، فلا يلبث أن يقع فيها من غير اختياره، فيعاقب على ذلك.
ولله سبحانه في أرضه حمى، وهي المعاصي والمحرمات، فمن ارتكب منها شيئاً استحق عقاب الله في الدنيا والآخرة، ومن اقترب منها بالدخول في الشبهات يوشك أن يقع في المحرمات.
صلاح القلب: يتوقف صلاح الجسد على صلاح القلب؛ لأنه أهم عضو في جسم الإنسان، وهذا لا خلاف فيه من الناحية التشريحية والطبية، ومن المُسَلَّم به أن القلب هو مصدر الحياة المشاهدة للإنسان، وطالما هو سليم يضخ الدم بانتظام إلى جميع أعضاء الجسم، فالإنسان بخير وعافية.
والمراد من الحديث صلاح القلب المعنوي،
والمقصود منه صلاح النفس من داخلها
حيث لا يطلع عليها أحد إلا الله تعالى، وهي السريرة.


صلاح القلب في ستة أشياء:
قراءة القرآن بالتدبر
وخلاء البطن
وقيام الليل
والتضرع عند السَّحَر
ومجالسة الصالحين.
وأكل الحلال .

والقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل
قال تعالى:
{يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}
[الشعراء: 88-89]
ويلزم من صلاح حركات القلب صلاح الجوارح، فإذا كان القلب صالحاً ليس فيه إلا إرادة ما يريده الله، لم تنبعث الجوارح إلا فيما يريده الله، فسارعت إلى ما فيه رضاه وكفت عما يكره، وعما يخشى أن يكون مما يكرهه وإن لم يتيقن ذلك.
يفيد الحديث
الحث على فعل الحلال
واجتناب الحرام
وترك الشبهات
والاحتياط للدين والعرض
وعدم تعاطي الأمور الموجبة لسوء الظن والوقوع في المحظور.
الدعوة إلى إصلاح القوة العاقلة.
وإصلاح النفس من داخلها وهو إصلاح القلب.
سد الذرائع إلى المحرمات وتحريم الوسائل إليها


سمير المصرى 01-24-2011 03:08 PM

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا , ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا , ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به , واعف عنا واغفر لنا وارحمنا , أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

جزاك الله خيرا

صادق 01-25-2011 12:27 PM

بارك الله فيكم

بنت النيل 01-25-2011 02:05 PM

[QUOTE=admin;7769]ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا , ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا , ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به , واعف عنا واغفر لنا وارحمنا , أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

جزاك الله خيرا





بنت النيل 01-25-2011 02:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صادق (المشاركة 7997)
بارك الله فيكم


ISLAM 02-09-2011 10:44 AM


NESR 12-25-2011 03:52 PM

رد: الاربعين النوويه للأمام النووى (الحديث السادس)
 
أسأل الله العظيم .. الرحمن الرحيم .. المنان الكريم .. رب العرش العظيم .. الملك العليم ..
أن يدخلك جنة النعيم .. ويحفظك من الشيطان الرجيم ..
ويعتق رقبتك من عذاب النار الأليم .. ويحفظ بدنك سليم ..
ويهديك صراطه المستقيم .. ويسقيك من عين تسنيم ..
ولا يطعمك من طعام الأثيم .. ولا يذوقك من عذاب الجحيم ..
واشكركم على مواضيعكم المميزة
واسال الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
لكم منى ارق تحية واحترام

ابو نضال 09-16-2015 08:06 AM

رد: الاربعين النوويه للأمام النووى (الحديث السادس)
 


بسم الله الرحمن الرحيم




بارك الله بك على هذا الطرح القيم


لك مني احلى واجمل باقة ورد


http://i6.tagstat.com/p1/0/-fho7lPlv...2oeBmC5w==.jpg
وجزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمسلمين جميعا



لا اله الا الله محمد رسول الله





الساعة الآن 09:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية